- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
مَنْ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى إِقَامَة دِين اللَّهِ
نُحَيِّيكُمْ جَمِيعاً أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ فِي كُلِّ مَكَانٍ فِي حَلْقَةٍ جَدِيدَةٍ مِنَ بَرْنَامَجِكُمْ "مِعَ الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ" وَنَبْدَأُ بِخَيْرِ تَحِيَّةٍ فَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ زُرْعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيَّ وَكَانَ قَدْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَا يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَتِهِ" رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه فِي سُنَنِهِ
جَاءَ شَرْحُ سُنَنِ ابْنِ مَاجَه لِلسَّنَدِي: "قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَغْرِس) كَيَضْرِب أَوْ مِنْ أَغَرَسَ يُقَالُ غَرَسَ الشَّجَر وَأَغْرَسَهُ إِذَا أَثْبَتَهُ فِي الْأَرْض وَالْمُرَادُ يُوجَدُ فِي أَهْلِ هَذِهِ الدِّينُ وَلِذَا يُسْتَعْمَلُ أَهْلُ الدِّينِ فِي طَاعَته وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمُجَدِّدُ لِلدِّينِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَة سَنَةٍ وَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ أَعَمُّ فَيَشْمَلُ كُلَّ مَنْ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى إِقَامَةِ دِينِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ
قَوْلُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَغَرْسًا) بِمَعْنَى مَغْرُوسًا"
يَدُلُّ الْحَدِيثُ عَلَى فَائِدَةٍ عَظِيمَةٍ وَمَسْأَلَةٍ جَدِيرَةٍ بِالاِهْتِمَامِ وَالتَّنَبُّهِ لَهَا أَلاَ وَهِيَ عِظَمُ أَجْرِ مَنْ يَعْمَلُ وَيَدْعُو لِتَطْبِيقَ شَرْعِ اللهِ وِإِقَامَةِ الدَّوْلَةِ الَّتِي تَحْكُمُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَتُحِيِي شَرْعَ اللهِ وَسُنَّةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي عَمِلَ وَيَعْمَلُ حُكَّامُ الْعَالِمِ الْإِسِلاَمِيِّ أَذْنَابَ الْكُفَّارِ وَعُمَلاَئِهِمْ عَلىَ إِمَاتَتِهِ، فَاللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَتِكِ وَاْجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْمَلُونَ لِإِقَامَةِ دَوْلَةِ الْحَقِّ دَوْلَةَ الْخِلاَفَةِ، اللَّهُمَّ آمِينَ آمِينَ.
أحبتنا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخَرَ نَتْرُكُكُمْ فِي رِعَايَةِ اللهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.