مع الحديث الشريف

النصح لكل مسلم

باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

     جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"

   حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن إسماعيل قال: حدثني قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال:  بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم.

  على هذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ من المسلمين البيعة، على إقامة الصلاة وعلى إيتاء الزكاة وعلى النصح لكل مسلم، وعلى هذا قام ديننا الحنيف، على إعطاء حق الله وعلى إعطاء حق العباد، فمن حق الله علينا أن نعبده، ومن حق المسلم على المسلم أن ينصحه.

أيها المسلمون:

   إن أعظم نصيحة يمكن أن يقدمها مسلم لأخيه المسلم في هذه الأيام، أن يدعوه إلى العمل مع العاملين لإعادة أحكام الله مطبقة في الأرض، بعد أن حاربها أعداء الله من خلال حكام المسلمين، حيث منعوا تطبيقها، فكانت الويلات والمصائب، وكان الفسق والفجور، وعاش المسلمون حياة الضنك والشقاء بعد حياة السعادة والطمأنينة، وحياة الذل والصغار بعد حياة العزة والهناء. فانقلبت حالهم من حال إلى حال.

   فالنصيحة النصيحة أيها المسلمون لكل مسلم لا يعمل لتغيير هذا الواقع، فالنصيحة النصيحة أيها المسلمون لكل مسلم لا يعمل لإقامة دولة الحق، دولة العدل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستعيد الحق لأهله، بل ستعيد للأرض توازنها.

  اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه للإذاعة: أبو مريم