الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - وأد البنات بين الأمس واليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

وأد البنات بين الأمس واليوم

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَغَارُ وَاللَّهُ أَشَدُّ غَيْرًا». رواه مسلم برقم 2761.

 

أيّها الأحبة الكرام:  

 

   كان العرب في الجاهلية يئدون بناتهم خشية العار وهم أحياء، واليوم أصبح كثير من أبناء هذه الأمة يئد بناته وهم أحياء أيضا، ولكن لا يدسها في التراب خوفا من العار، بل يدسها في أجواء المجتمع الرأسمالي العلماني الكافر، في أجواء الحرية والفلتان، في أجواء الجمعيات النسوية والاختلاط، في أجواء المهرجانات والمارثونات، في أجواء الاحتفالات والسهرات، حتى أصبح الأب يرى ابنته تخرج أمام عينيه بلباس فاضح، بلباس الكاسيات العاريات ولا يتمعّر وجهه ولا يُرى عليه أي أثر. فأي جاهلية هذه التي نعيش؟

 

أيها المسلمون:

 

   أين الغيرة على أعراضكم؟ ألستم مؤمنين؟! بل إن صفة الإيمان قد انتزعت عمّن لا يغار على عرضه، فالمؤمن يغار ولا يقبل أبدا بما يقبل به غيره من الكفار. واللهِ إنها لإحدى الكُبر أن يئد المسلم ابنته بيديه، فيتركها فريسة لذئاب العصر تنهش نظراتهم وأيديهم جسدها، نعم؛ هذه هي الديمقراطية، هذه أجواء العلمانية والحرية، ألا تعسا لها من أجواء، تعسا للحريات والديمقراطيات، وأمام ذلك نقول:لا حل ولا نجاة ولا خلاص من هذه الأجواء والمصائب إلا بخلافة راشدة تحكم المسلمين وغيرهم بأحكام العفة والطهارة، أحكام رب العالمين.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالأحد, 31 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع