الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف كيف يركن إلى محبة الله من لا يعمل لتطبيق شرعه؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف
كيف يركن إلى محبة الله من لا يعمل لتطبيق شرعه؟

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قَالَ اللَّهُ إِذَا أَحَبَّ عَبْدِي لِقَائِي أَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ، وَإِذَا كَرِهَ لِقَائِي كَرِهْتُ لِقَاءَهُ». رواه البخاري برقم 7065.


أيّها المستمعون الكرام:


إن الإنسان إذا حضره الموت وعاين ما يراه، وأدرك أنه ميّت وأدرك أن التوبة قد انقطعت، عند ذلك إما أن يحبّ لقاء ربّه وإما أن يكره لقاءه، يا لها من لحظات! يا لها من لحظات كيف تمرّ على الإنسان؟! وكيف يصفها من لم يعشها؟ بالتأكيد لا يستطيع خيالنا وصف حقيقتها، إنها آخر لحظات العمر، فيا لسعادة من كان فيها محبا للقاء ربّه! ويا لشقاء من كان فيها كارها!


أيها المسلمون:


لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم التحذير والتنبيه لأمته، فكانت أحاديثه صلى الله عليه وسلم تحثّنا على العمل لمرضاة الله سبحانه، وكانت أعمال الإنسان هي المفتاح الوحيد لسعادته أو شقائه بعد أن يترك الدنيا وما عليها، (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)، ولكن بقي أن نتعلم هذه الأعمال، إذ أن كثيرا من أبناء هذه الأمة اختزل هذه الأعمال بعمل واحد هو الصلاة، ولم يفطنوا أن الإسلام مجموعة كاملة متكاملة من الأحكام، ولعل حكم العمل لإقامة الخلافة الثانية الراشدة يقف على رأس هذه الأحكام، فهو تاجها؛ إذ به تقام جميع الأحكام وبغيابه تبقى معطلة دون تطبيق، وهذا ما تعيشه الأمة اليوم، فكيف يركن إلى محبة الله من لا يعمل لتطبيق شرعه؟


اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.


أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالسبت, 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع