الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحديث الشريف نصرة المظلوم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحديث الشريف
نصرة المظلوم

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ أَبِي تَوْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعُمَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا"، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَصَرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تُمْسِكُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ». (صحيح ابن حبان 5257)


أيها المستمعون الكرام:


إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:


إن هذا الحديث الشريف يخبرنا بأننا يجب أن نكون مع الحق وننصره أينما كان ومع من كان، فإخوتنا المظلومون يستحقون منا أن نكون معهم وننصرهم ونعينهم على رفع الظلم عن أنفسهم، وهذا الأمر من أولويات الدين وغاياته السامية في نشر العدل وتبديد الظلم.


هذا الأمر لا يقتصر على رفع الظلم، بل الوقوف على أيادي الظالمين وإعانتهم على تصحيح مسارهم الضال، والتوقف عن الظلم سواء أكان جهلًا أم تقصدًا، فباب التوبة والعودة إلى الصواب مفتوح، ولا ينقصه سوى أشخاص واعون على الحال يعرفون كيف يُرفع الظلم.


قد يقول قائل: إن حاولت منع الظالم من ظلمه فقد يزيد ظلمه. وهذا عين الخطأ فالظالم ضعيف لا يجرؤ على الوقوف أمام الحق، وإن وجد من يمنعه عن خطئه سوف يتراجع عن فعله، والأمثلة على ذلك كثيرة. أما الرضا بالظلم والحال على ما هو عليه والسكوت هو من وساوس الشيطان، حتى يكون كالشيطان الأخرس، الذي يعلم الحق ولا يستطيع أن يجابه به رغم قوته.


علينا أن نعمل مع الحق وأهله، ونقف أمام الظلم وأهله، وأن نصحح الفاسد والخطأ بالطريقة الشرعية، حتى نستحق نصر الله وأزره.


فالله نسأل أن نكون من أهل الحق العاملين له، والواقفين أمام الظلمة المفسدين، مصححين أخطاءهم ورافعين أيديهم عن ظلم العباد، اللهم آمين.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله تعالى

آخر تعديل علىالجمعة, 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع