الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - يجب تتبع عورة الحاكم وكشفها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

يجب تتبع عورة الحاكم وكشفها

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِه، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ». رواه الترمذي برقم 1951.

 

أيّها الأحبة الكرام:  

 

   لا شك أن تتبع عيوب وسقطات المسلمين حرام، فالشرع نهى في أكثر من موضع عن ذلك، فالمسلم ستر لأخيه المسلم، وهذا لا جدال فيه، ولكن ما نتحدث عنه في هذه العجالة هو كيفية تعامل الناس وبخاصة العلماء مع هذا الحديث، وكيفية إنزاله على الواقع، فأنْ يأتي عالم أو مسلم ويقول: لا يجوز تتبع عورة الحاكم، نقول له هذا كلام مرفوض وغير شرعي وفيه تدليس ومخادعة، فالحاكم له أحكام تخصه من أبرزها محاسبة الأمة له ومتابعة أقواله وأفعاله وكشفها للأمة، فحاكم كحاكم تركيا مثلا، فعل الأفاعيل في حق أهلنا في الشام، لا يسكت عنه بحجة عدم تتبع العورات، بل يجب فضح أعماله على رؤوس الأشهاد وكشفها ومحاسبته عليها.

 

أيها المسلمون:

 

   أما آن للأمة أن تصل إلى الحقيقة في أمر هذا الرجل بدل أن تلوي الأحكام لتدافع عنه؟ أما آن للأمة أن تدرك أن لا خلاص لها إلا بخلع حكامها؟ أما آن لقادة الحركات أن تعمل للتغيير الحقيقي وأن تكفّ عن مهاترات الجلوس مع هؤلاء الحكام الخونة؟ أما آن لها أن تقف عند حدود الله؟ بل أما آن لها أن تعمل على إعادة خلافتها فتطبق الإسلام في الداخل وتحمله رسالة نور وهدى للعالم؟ بلى والله قد آن... قد آن.

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

 كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع