- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الخليفة يدفع الأمة دفعا إلى الخير
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَل». رواه البخاري برقم 136.
أيّها الأحبة الكرام:
يبشر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المسلمين بهذه العلامة المميّزة يوم القيامة، حيث ينادون على رؤوس الأشهاد غرا محجلين من آثار الوضوء، يترك لهم أثرا في الوجه والساق واليدين، يكون بياضا ونورا لهم يوم القيامة، وهذا فقط لأمة محمّد صلى الله عليه وسلم من بين الأمم، فالله سبحانه كرّم هذه الأمة وجعل لها هذه الخصوصية، وجعل لها أجرا عظيما وثوابا كبيرا، ورزقها بهذه العبادة "عبادة الوضوء".
أيّها الأحبة الكرام:
هل أعطينا هذه العبادة حقّها؟ قد يسأل البعض وما حقّها؟ فنقول: حقّها أن تؤدّى كما أرادها الله تعالى، فكل مسلم بالغ عاقل لا يؤدي هذه العبادة يُعتبر مقصرا، وكل من لا يعمل على إيجادها في المجتمع يعتبر مقصرا، وإن ممّا لا شك فيه أن هذه العبادة كغيرها من العبادات الكثيرة لا تؤدى على وجهها إلا من خلال راعٍ يتابع رعيته في كل أمورها، يتابعها في معاملاتها كما يتابعها في عباداتها وشعائرها، يتابعها في حياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية والقضائية وغيرها، فجميعها لا تؤدى بحقّها إلا من خلال خليفة يرعى الأمة وشؤونها فيدفعها إلى إطالة غرتها يوم القيامة دفعا.
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم