الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - "باب بيان أن الدين النصيحة"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

"باب بيان أن الدين النصيحة"

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة المستمعون في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في "باب بيان أن الدين النصيحة"

 

حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا سفيان قال: قلت لسهيل إن عمرا حدثنا عن القعقاع عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

 

"الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"

 

أيها المستمعون الكرام:

 

إن ما سطره هذا الحديث الشريف من مفاهيم التناصح بين المسلمين، في المجتمع الإسلامي لأمر عظيم، فالنصيحة تعمّ كل فئات المجتمع، من العالم إلى العامي، وهذا حال المسلم، يكون في حالة تناصح مع من حوله من إخوته المسلمين، كما ويكون بالمقابل إخوانه في حالة تناصح معه، فتسود في المجتمع الإسلامي هذه الحالة الفريدة، فيرتقي في سلم الحياة الراقية النظيفة. وهذا أيضا حال الجماعة أو الحزب الناصح للمسلمين، الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر. اللهم إنا نشهدك ونشهد ملائكتك وحملة عرشك، أن حزب التحرير نصح للأمة، وبين لها أنها يجب أن تحكم بما أنزل الله، وهو ينظر للأمة كما أردت أنت يا الله. ولا ينظر للأمة كما تنظر لها باقي الجماعات والأحزاب الإسلامية، فالأمة جسد واحد، والمعاناة تطول كل الجسد، فعلام المناداة بدولة مصرية؟ وعلام المناداة بدولة أردنية؟ ودولة يمنية وتونسية وحتى فلسطينية مسخ؟ هل هذا ما أراده لكم الله يا من نصحتم الأمة طيلة هذه العقود التسع؟ أدولة مدنية خير أم الله؟ أدولة ديمقراطية أم الله؟ أهكذا تكون النصيحة يا قادة الحركات؟ الله سبحانه وتعالى، جل في علاه يريدها إسلامية، وأنتم طيلة العقود التسع، أردتموها وطنية تارة وقومية تارة، وبعثية وديمقراطية واشتراكية وعلمانية ومدنية وغيرها من هذا المصطلحات الدخيلة، التي أنتجتها ماكينة التفريخ الأمريكية، فتقبل الناس هذا المصطلحات بعد أن تبنتها الحركات الإسلامية وأصبحت جزءا من ثقافتها.

 

أيها المسلمون إن النصيحة أمانة، ولا ينبغي أن تضيع هذه الأمانة بحجة أننا لا بد أن نسير في دهاليز السياسة لنضمن لنا موقعا تحت شمسها، لا والله، لا يكون هذا للمسلمين. من أراد الله وشرعه، فها هو شرع الله كاملا ظاهرا ناصعا للعيان، وإلا فلا تقربوا المسلمين بنصائح كهذه لا تمت إلى شرعه بصلة. اللهم إنا قد بلّغنا، اللهم فاشهد.

 

مستمعينا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع