الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - ظهر الفساد في الأرض، فمن المسؤول؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

ظهر الفساد في الأرض، فمن المسؤول؟

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا ظَهَرَ السُّوءُ فِي الْأَرْضِ فَلَمْ يَنْتَهُوا عَنْهُ، أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَأْسَهُ بِأَهْلِ الْأَرْضِ» رواه أحمد برقم 6815.

 

أيّها الأحبّة الكرام:

 

  إن القلب ليعتصر ألما ويتفطّرُ كمَدا مّما يرى ويشاهد، فبعد أن كانت المرأة جوهرة لا يصل إليها إلا من يستحقها، أصبحت اليوم سلعة رخيصة في متناول الجميع، تنهش العيون كل منطقة بجسدها، بعد أن تخلت عن اللباس الشرعي الذي اختاره الله لها، فخرجت بالبنطال والقميص، وتزينت وتعطرت ولم تأبه لحكم الله في لباسها، وأصبحت فتنة بل ومن أكبر الفتن التي قد خلخلت المجتمعات.

 

أيها المسلمون:

 

   ما وصلنا إلى هذا الواقع المر إلا بعد أن تركنا أبناءنا ونساءنا وأطفالنا فريسة للغرب وأفكاره، فالغرب استهدف عقولنا قبل أجسادنا، فنبت فينا نبت لا يعرف من الإسلام إلا اسمه، زرع فينا أفكاره وسمومه من خلال البرامج والمسلسلات التلفزيونية، ومن خلال المؤتمرات والمشاريع الثقافية، ومن خلال المناهج المدرسية، ومن خلال المؤسسات والجمعيات النسوية، وأخيرا من خلال وسائل التواصل الإلكتروني.

 

وما ذلك كله إلا لأننا تخلينا عن دورنا كآباء، وعن دورنا كرعاة للعالم، فالحديث فيه إشارة واضحة إلى المسؤولية عن الغير من خلال حكم الأرض، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «إِذَا ظَهَرَ السُّوءُ فِي الْأَرْضِ فَلَمْ يَنْتَهُوا عَنْهُ، أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَأْسَهُ بِأَهْلِ الْأَرْضِ»، وهذه الصيغة وإن جاءت مجيء الإخبار، إلا أنها من صيغ الأمر غير الصريح، والمعنى: لا تقبلوا بظهور السوء في الأرض، وإلا أنزل الله بأسه بينكم بسبب قبولكم هذا.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالسبت, 23 أيلول/سبتمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع