الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - فجوةٌ ساهم الجميع في اتساعها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

فجوةٌ ساهم الجميع في اتساعها

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن جندب بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُنْتِنُ مِنَ الإِنْسَانِ بَطْنُهُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يَأْكُلَ إِلَّا طَيِّبًا فَلْيَفْعَلْ، وَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجَنَّةِ بِمِلْءِ كَفِّهِ مِنْ دَمٍ أَهْرَاقَهُ فَلْيَفْعَلْ". رواه البخاري.

 

أيها الأحبّة الكرام:

 

   إن تحري الأحكام الشرعية واجب على كل مسلم، لقد تناولت أحكام الإسلام جميع مناحي الحياة، ولم تترك أمرا إلا بينته، فقد حثّ الشرع على السعي لتحصيل المال، ونهى عن اكتسابه بطرق غير مشروعة، كالسرقة أو الاحتيال على الناس بالغش وغيره، ونهى عن إراقة الدم الحرام بغير حلّة أشد النهي، بل واعتبر حفظ المال وحفظ النفس من الضرورات الخمس التي دعا إليها الإسلام، وقد تضافرت الأدلة على تحريم سرقة المال وقتل النفس بغير وجه حق.

 

أيها المسلمون:

 

   أين الإسلام؟ وأين المعاملة التي حث عليها كتاب الله تعالى وأمر بها نبيه صلى الله عليه وسلم؟ لا شكّ أن هناك فجوة كبيرة بين الإسلام والمسلمين، بين حقيقة الإسلام والواقع الذي تحياه الأمة اليوم، فجوة ساهم الجميع في اتساعها، فحكام المسلمين عصابة استولوا على الحكم ومارسوا أبشع الجرائم ليتمكنوا وليسيطروا على الناس وعلى الثروات، وعلماء الأمة ساهموا بسكوتهم؛ بل قل بمشاركتهم حكام الضرار بما اقترفوه من جرائم، والأمة نفسها ساهمت في سكوتها عن حكامها وعلماء السلاطين، والجماعات الإسلامية التي نادت بالعمل من أجل الإسلام زورا وكذبا ساهمت في اتساع هذه الفجوة، وهكذا بات الجميع مقصرا بمشاركته أو بسكوته إلا من رحم الله سبحانه، فالكل آثم إلا من تلبس بالعمل الجاد والمنتج، العمل الهادف لإقامة الخلافة، لتتولى إدارة وحكم العالم، بعد أن امتلأت بلاد المسلمين بالدماء المراقة بغير حق وبأكل أموال الناس بالباطل.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالأحد, 08 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع