- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
حب الله تعالى
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الزُّرَقِيُّ، بِطَرَسُوسَ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ، يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ» (صحيح ابن حبان 671)
أيها المستمعون الكرام:
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
إن هذا الحديث الشريف يخبرنا بمدى رحمة الله تعالى بعباده، وما سوف يفعله الله تعالى لمن يحبه، ويبتعد عن المعاصي فيصبح الله تعالى هو الحامي له الذي يقيه من الكثير من الأعمال التي تؤذيه، وأن الأعمال التي تجعل المسلم ينال حب الله هي الطاعات، والأعمال التي تخرج المسلم من رحمة الله تعالى هي المعاصي والاستمرار والإصرار عليها، وإن من الأعمال التي تقرب المسلم إلى الله تعالى هي السلوكَ السليمَ المنضبطَ بالأحكام الشرعية، والأعمال التي تجعل المسلم يخرج من رحمة الله تعالى الأمور التي أمرنا الله تعالى اجتنابها وعدم الاقتراب منها.
وهنا علينا أن ندرك أن تحصيل أي غاية مهما كانت يجب أن نسير فيها على الطريق الصحيح التي توصلنا إلى هذه الغاية السامية، وأن أفضل الأعمال هي التي تكسبنا حب الله ورحمته إلى تطبيق شرعه، والسعي إلى نشر هذا الدين و جعله في سدة الحكم.
فاللهَ نسألُ أن يجعلنا من الذين يحبهم الله تعالى، وأن يبعدنا عما يغضب الله وعمّا يخرجنا من حبه لنا، فاللهم آمين
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح (رحمه الله)