الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - من لهذا المعروف الكبير؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

من لهذا المعروف الكبير؟

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

   عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ". رواه البخاري.

 

أيها المستمعون الكرام:

 

   إن هذا الحديث واسع وعام يشمل كل فعل للخير، صغيرا كان أم كبيرا، وقد بين لنا الإسلام نماذج رائعة في صناعة المعروف وفي نوال الصدقات، فهذا خليفة المسلمين أبو بكر رضي الله عنه لم يمنعه كونه خليفة للمسلمين من أن يأتي بيت عجوز عمياء ليكنس لها بيتها ويطهو لها طعامها، وهي لا تعلم من هو. وهذا عمر رضي الله عنه يسير في الطرقات بعد أن تولى أمر المسلمين متفقدا الرعية، فيجد أرملة وحولها أبناؤها يتضاغون من الجوع، فذهب وحمل بنفسه الطعام على كتفه، ولم يتركها حتى أنهى طهي الطعام وأطعمهم.

 

أيها المسلمون:

 

   أين خليفتكم؟ أين إمامكم؟ أين من يرعى شؤونكم فيقدم لكم ما قدم أبو بكر وعمر؟ قد يقول قائل: ذلك زمن ولّى ولن يعود، لا نستغرب مثل هذا القول، فالفجوة كبيرة جدا بين الزمنين، بل بين الرجلين، بين خليفة الأمس وحاكم اليوم، بين من اشترى مظلمة امرأة بخمسة وعشرين درهما وبين من باع الرعية بثمن بخس. إنه لمعروف وأيُّ معروف! وإنها لصدقة وأيُّ صدقة! فمن يتصدق على الأمة اليوم بمدّ يده للعمل مع العاملين لإعادة دولة العزّ؟ من لهذا المعروف الكبير، معروف العمل مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوّة؟ فتلكم –والله- الصدقة التي ما بعدها صدقة، والمعروف الذي ما بعده معروف.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

                                                              كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع