الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - حتّامَ يبقى قادة الحركات عن الحقّ راغبين؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

حتّامَ يبقى قادة الحركات عن الحقّ راغبين؟

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَقُولُ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ». رواه البخاري برقم 3398.

 

أيّها المستمعون الكرام:  

 

   إن قضية فلسطين كغيرها من قضايا العالم الإسلامي التي لا تحلّ إلا إذا حلّت باقي القضايا، فكل بلاد المسلمين تعيش المأساة، كل بلاد المسلمين يحكمها حكام خون أنذال، وكل بلاد المسلمين واقعة تحت شر الحكام يهودا كانوا أم عربا أم عجما فكلهم سواء، كل بلاد المسلمين دساتيرهم دساتير كفر وشعوبهم مسلمين، وقضية فلسطين واحدة من هذه القضايا رغم خصوصيتها الإسلامية.

 

أيها المسلمون:

 

   علامَ إذن تتناطح الرؤوس لحكمها، بل لإدارة ما أبقاه يهود لهم من فتات؟ حتّامَ يظل هؤلاء في الدجى هائمين؟ وعن الحق راغبين؟ وحتّامَ يبقى الحكام الرويبضة يحبسون الأمة وجيوشها عن تحريرها، وعن تحرير مسجدها الأسير، يا قادة الحركات، يا من تدعون في السياسة معرفة، عرفتم شيئا وغابت عنكم أشياء، أتركوا فلسطين لأهلها وأبنائها ولجيوشها، فهم الواعون عليها وهم القادرون على تحريرها، وهم الذين بأيديهم المتوضّئة بإذن الله سينطق الحجر. فلا يغرّنكم سكوت الأمة، فسكوتها قسري، وما هي إلا أن تقوم الدولة الحقيقية، دولة الإسلام، دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، فتنتهي حالة الغليان بانفجار في وجوهكم، عندها ستكون صفعة القرن الحقيقية، بعد أن تكون صفقة القرن نسيا منسيا.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

                                                                                كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع