- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية
2018/10/25م
(مترجمة)
العناوين:
- · بعد درس في السياسة من بومبيو، السعودية تعترف بموت الخاشقجي في قنصليتها
- · الصين تنشر بيانا تنكر فيه النفاق الغربي حول اضطهادها للمسلمين
- · مستشار الأمن الوطني الأمريكي يريد الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية الروسية
التفاصيل:
بعد درس في السياسة من بومبيو، السعودية تعترف بموت الخاشقجي في قنصليتها
بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هذا الأسبوع للسعودية، حيث قابل ولي العهد محمد بن سلمان، ليبين له كيف يمكنه إنقاذ نفسه من الوضع، قامت الحكومة السعودية أخيرا بإصدار بيان تعترف فيه بموت الخاشقجي داخل مبنى سفارتها في تركيا، وطرد مسؤولين اثنين عاليي المستوى؛
فبحسب رويترز: قالت السعودية يوم السبت إن الصحفي جمال خاشقجي مات في عراك داخل سفارتها في إسطنبول وأنها قامت بطرد مسؤولين اثنين عاليي المستوى على خلفية وفاته، وقال حساب للرئيس ترامب إن البيان قابل للتصديق إلا أن المشرعين الأمريكيين يجدون أن تصديقه أمر صعب.
وأتى اعتراف السعودية بموت خاشقجي داخل سفارتها بعد أسبوعين من إنكار علاقتها بأي شيء يتعلق باختفائه، وأتى بعد مطالبات متزايدة من الحلفاء الغربيين للحصول على تفسير لما حدث.
وقد أشعل اختفاؤه صدى عالميا وشجع بعض صناع القرار الأمريكيين على الدعوة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الرياض.
وقالت وسائل إعلام سعودية إن الملك سلمان أمر بطرد اثنين من كبار المسؤولين: سعود القحطاني وهو مستشار ملكي ويُعتبر اليد اليمنى لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الاستخبارات أحمد عسيري، وذلك في بيان نشرته وسائل الإعلام السعودية.
ولم تقم السعودية بتوفير أي دليل يدعم روايتها حول الظروف التي أدت إلى موت الخاشقجي ولم يكن من الواضح فيما إذا كان الحلفاء الغربيون سيرضون بالرواية السعودية للأحداث.
وقال ترامب الذي كان قد عقد علاقات وثيقة مع السعودية التي تشكل مرتكزا أساسيا في سياساته الخارجية للصحفيين في أريزونا: "أعتقد أن هذه خطوة أولى جيدة، إنها خطوة كبيرة. عدد كبير من الناس، عدد كبير من الناس متورطون في الأمر، وأعتقد أن هذه خطوة أولى عظيمة".
وقال أيضا: "لقد كانت السعودية حليفا رائعا. إن ما حصل لا يمكن القبول به أبدا". مضيفا أنه يرغب بالتكلم مع ولي العهد.
كما أكد ترامب على أهمية الرياض في مواجهة عدوتها في المنطقة إيران وأهميتها في توفير وظائف للأمريكيين من خلال المبيعات الضخمة للأسلحة الأمريكية للسعودية.
إلا أن بعض صناع القرار الأمريكيين لم يقتنعوا بالتوضيح الذي أعلنته الرياض.
حيث قالت السيناتور الأمريكية الجمهورية ليندسي غراهام وهي حليفة لترامب إلا أنها تنتقد بشدة السعودية جراء هذا الحادث: "يجب أن أقول إنني متشككة بالرواية السعودية الجديدة حول السيد خاشقجي حيث إنها مثيرة للسخرية".
وقال ترامب إنه سيعمل مع الكونغرس حول الخطوات القادمة، لكنه "يفضل عدم إلغاء أعمال بقيمة 110 مليار دولار، والتي تعني 600,000 وظيفة... نحن نحتاجهم لنتعادل مع إيران".
إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان شديد الوضوح أن أمريكا مهتمة فقط بمصالحها الوطنية. فعندما كانت أمريكا تقوم بقتل مئات الآلاف من المسلمين في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن، فلماذا تبدي كل هذا الاهتمام لمقتل شخص واحد؟! لقد وافق ترامب فورا على التفسير السعودي بهدف الحفاظ على النظام السعودي. حيث إن الحكام الحاليين للسعودية هم عملاء أمريكيون ويقع على أمريكا حمايتهم من غبائهم في قتلهم للخاشقجي. ولو تأخرت أمريكا أو أخرت حل هذه القضية قليلا، عندها يكون ذلك فقط لأن أمريكا تريد استغلال هذه الفرصة لتنال المزيد من النظام السعودي.
-------------
الصين تنشر بيانا تنكر فيه النفاق الغربي حول اضطهاد الصين للمسلمين
حسب رويترز: فإن وسائل الإعلام الغربية مذنبة "بازدواجية المعايير" فيما يتعلق بنشر الأخبار عن إقليم شينجيانغ في شمال غرب الصين المتوتر، حسب ما ورد في "ذي أوفيشال تشاينا ديلي" في نشرة يوم الجمعة.
وقد واجهت الصين انتقادات من جماعات حقوق الإنسان، وحكومات غربية وخبراء بالحقوق للأمم المتحدة حول ما يقولون إنها معاقل اعتقال ضخمة ذات رقابة عالية على جماعات الإيغور العرقية المسلمة في شينجيانغ.
وقد أنكرت بكين الاتهامات بأنها تخترق وبشكل منتظم حقوق مسلمي شينجيانغ، قائلة إنها فقط تسيطر على (المتطرفين) والمنشقين في الإقليم...
وقال مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في آب/أغسطس إنه يُقدر أن الصين تحتجز مليون شخص من الإيغور في نظام سري من "مخيمات الاحتجاز" في شينجيانغ، حيث يخضعون لتعليم سياسي. وقد أنكرت بكين وجود مثل تلك المخيمات لـ"التعليم السياسي" وقالت إنهم في مراكز تدريب مهنية، وأنها جزء من مبادرات حكومية لدعم النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي في المنطقة.
إنه من الحقيقة أن الصين تضطهد المسلمين بشكل ضخم، خاصة في إقليم شينجيانغ، حيث تُدير "مخيمات احتجاز" سرية. لكنه أيضا أمر حقيقي أن الغرب متورط وبشكل تلقائي ليس فقط في جهود من أجل إعادة تعليم المسلمين في البلاد الغربية ولكن أيضا في السيطرة والتحكم والإفساد في بلاد المسلمين من المغرب إلى إندونيسيا. ولن يتحرر المسلمون من اضطهادهم إلا بتوليهم لأمورهم بأنفسهم، وبإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي ستوحد كل بلاد المسلمين، وتحرر جميع المناطق المحتلة من الغرباء الكفرة، كالأرض المباركة فلسطين وكشمير والشيشان وشينجيانغ...
--------------
مستشار الأمن الوطني الأمريكي يريد الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية الروسية
من دون أن تكتفي بدفع الصراع مع الصين إلى حرب باردة، أمريكا تريد أيضا تحدي روسيا؛ فبحسب الغارديان: يسعى جون بولتون إلى انسحاب أمريكا من معاهدة السيطرة على الأسلحة من حقبة الحرب الباردة مع روسيا، على الرغم من رفض آخرين لذلك في إدارة ترامب وحلفاء أمريكا، حسب مصادر وردت عن المبادرة.
وقد أدلى بولتون، المستشار الأمني الثالث لدونالد ترامب، بتوصية بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى عام 1987، والتي تقول أمريكا إن روسيا اخترقتها بتطوير صاروخ بحري جديد.
والانسحاب من المعاهدة الذي من شأنه أن يمثل اختراقاً حاداً في السياسة الأمريكية في السيطرة على الأسلحة، يجب أن تتم الموافقة عليها من قبل الكابينت ويواجه معارضة من وزارة الخارجية والبنتاغون. وقد تم تأجيل عقد اجتماع يوم الاثنين في البيت الأبيض لمناقشة اقتراح الانسحاب.
وتواجه المعاهدة تاريخ نهاية حدده الكونغرس بداية العام القادم. وينص تعديل في قانون الإنفاق الدفاعي 2019 أن يُخبر الرئيس مجلس الشيوخ بحلول 15 كانون الثاني/يناير فيما إذا كانت روسيا "خرقت العقد فعليا"؛ وفيما إذا كانت الهدنة ملزمة لأمريكا قانونيا.
أما بولتون والذي أمضى حياته المهنية رافضا معاهدات السيطرة على الأسلحة، فيسعى إلى التقليل من الدور التقليدي لمستشار الأمن الوطني ككاسر للسياسة بين الوكالات، وبأن يصبح عاملا أساسيا في تغيير راديكالي من داخل البيت الأبيض.
لقد أظهرت أمريكا تحولا في مواجهة نهضة روسيا والصين من خلال استراتيجياتها الدفاعية الوطنية الأخيرة، وموقف جون بولتون مستشار الأمن الوطني الأمريكي يتلاءم كليا مع ذلك. فعلى الرغم من الحديث عن عالم تتعايش فيه الدول بسلام مع بعضها بعضا، فإن الواقع هو أن أمريكا لن ترتاح طالما يوجد أي تحد بسيط لواقعها باعتبارها القوة العظمى في العالم مع سيطرة تامة لها على ثروات ومصادر العالم. وهذا يتناقض كلياً مع ما كانت عليه الدولة الإسلامية حين كانت القوة العظمى في العالم حيث ساد الأمان والازدهار العالم بأكمله. حيث كانت الحروب محدودة بمواجهات نبيلة بين القوات المتحاربة، على عكس الحرب الشاملة اليوم والتي تستهدف أساسا المدنيين. حقا لقد كانت الدولة الإسلامية منفتحة في سياساتها الاقتصادية والتعليمية التي مكنت النهضة الفكرية في الغرب النصراني الرجعي إلا أن الغرب استغل قوته وازدهاره المتناميين للشر عوضا عن الخير، مستبدلا بالنصرانية الرأسمالية المادية العلمانية. والعالم الآن لن يعود إلى السلام والعدالة حتى يقوم المسلمون بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة حيث ستكون الحامية للبشرية كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [آل عمران: 110]