- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
النشرة الاخبارية 10-06-2020
العناوين:
• 53 عاما على نكسة 5 حزيران 1967 ولا حديث عنها!
• روسيا تنسحب من نقطة في سوريا حسب أوامر أمريكا
• مسؤولون أمريكيون: العنصرية مزمنة ومتأصلة فينا فهي قضية حقيقية
• احتدام الصراع بين أمريكا وأوروبا وخاصة ألمانيا
التفاصيل:
53 عاما على نكسة 5 حزيران 1967 ولا حديث عنها!
وافق يوم الجمعة 5/6/2020 ذكرى ما أطلق عليه عام النكسة من دون الحديث عنها وعن الخيانات التي تمت فيها، والتي عززت كيان يهود بحيث أحكم سيطرته على فلسطين بكاملها، في محاولة لجعل الناس يتناسون أحداثها والأدوار الخيانية التي تمت فيها وهم ينتظرون من يهود أن يمنوا عليهم بما يسمى بدولة على 20% من فلسطين تسهر على حماية كيان يهود كما تفعل السلطة الفلسطينية منذ 1994 بعد ارتكاب قادة منظمة التحرير الفلسطينية لخيانة أوسلو، في الوقت الذي يستعد يهود للإعلان عن قضم أكثر من 30% من الـ20%، ويفعلون ذلك وهم يرون المواقف المتخاذلة والخيانية من القائمين على السلطة الفلسطينية وحكام المسلمين الذين لا يفكرون قطعا في رفع السلاح في وجه كيان يهود عدا تغييبهم كليا لقضية تحرير فلسطين.
والجدير بالذكر أن حربا مسرحية قد حصلت يوم 5 حزيران 1967، عندما قام الهالك حسين ملك الأردن بتنفيذ خطة خبيثة حاكها الإنجليز، حيث ذهب إلى القاهرة فجأة والتقى رئيس مصر آنذاك عبد الناصر قبل الحرب بثلاثة أسابيع وليعلن معه اتفاقية تأسيس قيادة عربية مشتركة ويسلمها لمصر ليغري عبد الناصر بتوقيعها وإيقاعه في شرك الخطة الإنجليزية. علما أنه كانت بينهما حرب كلامية إعلامية وسياسية شرسة، فكان كل منهما يفضح عمالة الآخر، فكان عبد الناصر ووسائل إعلامه وخاصة إذاعة صوت العرب ومذيعها المشهور أحمد سعيد يفضح عمالة الملك حسين لبريطانيا بصورة علنية ويشهر به وبعرضه.
وقد أعدت بريطانيا الخطة، فجلب الملك حسين عملاء بريطانيا في سوريا وزير الدفاع السوري حافظ أسد قبل أن يتحول لعمالة أمريكا عام 1971 ويصبح رئيسا لها مقابل ذلك، وجلب السعودية بقيادة الملك فيصل عميل الإنجليز وكانت تخوض حربا لحسابهم في اليمن ضد مصر عبد الناصر التي كانت تخوض حربا لحساب أمريكا وتدعم عميلها عبد الله السلال، عكس اليوم إذ تخوض السعودية بقيادة سلمان وابنه عميلي أمريكا حربا في اليمن لحسابها، وجلب حسين العراق التي كان يديرها البعثيون عملاء بريطانيا من وراء ستار وكان عبد الرحمن عارف عبارة عن صورة.
فما إن اندلعت الحرب يوم 5 حزيران حتى أمر الملك حسين الجيش الأردني المرابط في الضفة الغربية بالانسحاب منها ومن القدس وتسليمها لليهود وإعلان الهزيمة، وأعلن حافظ أسد سقوط القنيطرة والجولان بيد اليهود من دون وجودهم هناك، بينما كان الجيش السوري يتقدم داخل فلسطين. وقام الإنجليز واليهود بتدمير الطيران المصري في مطاراته في صبيحة يوم 5 حزيران بطائرات يهودية، وتطويق الجيش المصري في سيناء، وهكذا تمكن الإنجليز من إيقاع هزيمة نكراء بعبد الناصر في محاولة منهم لإسقاطه وبالتالي إسقاط النفوذ الأمريكي وعودتهم إلى مصر بعدما طردوا منها عام 1956.
وقد كشف حزب التحرير تلك الخطة الإنجليزية الخبيثة قبل أشهر من تنفيذها وطالب الناس أن يحبطوها، ولكنهم لم يصدقوه، وصدقوا أولئك العملاء الذين تعلقت آمالهم بهم من دون وعي وإدراك بأنهم سيحررون فلسطين! وما زال العملاء يلعبون دورا مهما وخطيرا في تنفيذ خطط الاستعمار في كل بلد إسلامي، ولا يتوقف حزب التحرير عن كشفهم وفضحهم والعمل على توعية الأمة ورفع مستواها الفكري والسياسي وإقامة الدولة التي ستحرر فلسطين بإذن الله، وهو الرائد الذي لا يكذب أهله.
------------
روسيا تنسحب من نقطة في سوريا حسب أوامر أمريكا
ذكرت وكالة الأناضول التركية يوم 4/6/2020 أن قوات روسية عبر مروحيات وعربات مدرعة قد وصلت إلى قرية قصر ديب التابعة لمدينة المالكية شمال شرقي سوريا حيث تمركزت وكانت تريد إقامة نقطة عسكرية فيها. إلا أن دوريات أمريكية قطعت الطريق على شاحنات كانت تحمل معدات لوجستية إلى النقطة التي نزلت فيها القوات الروسية وأجبرتها على العودة إلى القامشلي قرب الحدود السورية التركية.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن القوات الأمريكية طالبت الروس بالانسحاب من النقطة وأجرت دوريات مكثفة حولها ما دفعهم إلى الانسحاب منها والعودة إلى قاعدتهم في مطار القامشلي. إن المحاولات الروسية للتمركز في المنطقة تأتي ضمن سعيها لتأمين موطئ قدم لها في المناطق الواقعة شرق مدينة القامشلي الغنية بالنفط.
تثبت هذه الحادثة أن روسيا لا تستطيع التقدم في سوريا بدون إذن الأمريكان، وعندما يطلبون منها سحب قواتها فإنها تسحبها على الفور، وفي الأصل جاءت روسيا بإيعاز من الأمريكان عام 2015، وإذا تمكنت أمريكا من فرض حلها السياسي المتمثل بمشروعها الذي فرضته على مجلس الأمن ووافق عليه أعضاء المجلس بالإجماع تحت رقم 2254 فإنها ستطالب روسيا بالانسحاب من سوريا، فهي تستخدمها كما تستخدم تركيا أردوغان ونظام آل سعود وإيران وأشياعها لحماية النظام العلماني على رأسه الطاغية بشار أسد الذي أذاق أهل سوريا المسلمين مع أولئك الأمرين وقد ثاروا عليه، وقد أجرت أمريكا وأتباعها وأشياعها مؤامرات عظيمة عليهم وعلى ثورتهم، ولكن الله سبحانه سيحبطها وينصر عباده المخلصين ولو بعد حين.
-------------
مسؤولون أمريكيون: العنصرية مزمنة ومتأصلة فينا فهي قضية حقيقية
شكى حاكم نيويورك أندرو كومو من استمرار "العنصرية في أمريكا" وذكر "أنها مزمنة ومتأصلة فينا" وقال "إن أغلبية الناس لديهم نقطة جوهرية وهي إنهاء هذا التمييز، ومقتل الأشخاص بناء على لونهم قضية حقيقية، هل هذا ما يجعل أمريكا عظيمة؟ لا أعتقد ذلك". علما أن أمريكا بنيت على أساس التمييز العرقي والعنصري منذ حقبة الاستعمار البريطاني للبلاد ومنذ اليوم الأول لتأسيسها، فقد منح البيض الأوروبيون وخاصة البروتستانت الأنجلو ساكسونيين البيض الأغنياء امتيازات حصرية في كافة المجالات وقد عانى المهاجرون الأوروبيون غير البروتستنات تمييزا عنصريا حتى أوائل القرن العشرين. كما واجه المهاجرون من بلاد الشرق الأوسط وآسيا التمييز العنصري ضدهم. كما تعرض المسلمون للتمييز وما زالوا يتعرضون لذلك التمييز.
وأما السود فكانوا عبيدا ليست لهم أية حقوق، وقد صدر في بداية عام 1863 إعلان تحرير العبيد وإلغاء العبودية ولكن بقي السود يعاملون كأنهم ما زالوا عبيدا، فيحتقرون ويعاملون معاملة سيئة وتمييز عنصري حتى يومنا هذا. والجدير بالذكر أن أمريكا قامت على جماجم السكان الأصليين إذ تمت إبادتهم عن بكرة أبيهم بدون رأفة وبلغت أعداد الضحايا الملايين، وقد افتخروا بفعلتهم تلك وزينوها بأفلام هوليوود رعاة البقر وكأنهم على حق يواجهون أناسا متوحشين يجب قتلهم.
وقد طالب الرئيس الأمريكي ترامب الذي يمثل وجه النظام الأمريكي الحقيقي المتميز بالعنصرية والعنجهية والغطرسة، طالب بإنزال الجيش لسحق الاحتجاجات على التمييز العنصري وذلك بتطبيق قانون التمرد باعتبار هذه الاحتجاجات تمردا على الدولة. ولكن وزير دفاعه مارك إسبر رد عليه يوم 3/6/2020 بأنه "لا يؤيد استخدام قانون التمرد" ووصف مقتل الرجل الأسود فلويد بأنه "جريمة مروعة" وشدد على أن "العنصرية حقيقة في أمريكا". لن يتمكن الأمريكيون من إنقاذ أنفسهم من هذا التمييز العنصري بالفكر الرأسمالي الذي يحملونه، ولا خلاص لهم إلا بقبول الإسلام الذي لا يميز بين الناس ويحرم ذلك تحريما قاطعا، وقد بنيت دولة الإسلام على أساس تقوى الله بأن الناس كلهم سواسية لا فرق بين أبيض وأسود، فكانت القيادة الفكرية في الإسلام هي الوحيدة الناجحة بأن صهرت كل الشعوب بأعراقهم وألوانهم وأقوامهم في بوتقة واحدة، وعندما تقام من جديد بخلافة راشدة ستحقق نجاحا كما حققته في الماضي وأكثر بإذن الله.
------------
احتدام الصراع بين أمريكا وأوروبا وخاصة ألمانيا
نقلت وكالة نوفوستي الروسية يوم 5/6/2020 عن رئيس لجنة الطاقة في البوندستاغ (البرلمان الألماني) كلاوس إرنست قوله إنه: "لا ينبغي أن يفهم سلوك الولايات المتحدة في هذه المسألة على أنه عمل ودود، بل هو تعد على سيادة ألمانيا والاتحاد الأوروبي" وقالت المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية "إن برلين ترفض رفضا قاطعا فكرة العقوبات (الأمريكية) العابرة للحدود، وإن بلادها تراقب عن كثب الإجراءات الأمريكية بشأن القضية"، وجاء ذلك على خلفية قيام أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بتقديم مشروع عقوبات جديدة ضد المشروع الألماني "السيل الشمالي-2" وهو مشروع يهدف لمد أنبوب لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق. وتبلغ قدرة الأنبوبين 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
ظاهر أن الصراع محتدم بين أمريكا وألمانيا خاصة وأوروبا عامة، ونستطيع أن نقول إنه بدأ عام 2003 عندما عارضت ألمانيا الاحتلال الأمريكي للعراق وشكلت محور معارضة مع فرنسا وروسيا. وظهر الصراع في عدة حالات كمسألة أوكرانيا وأزمة اليونان المالية، واحتدم في قمم الدول السبع والناتو في السنوات الأخيرة. وقبل أيام عندما دعا الرئيس الأمريكي ترامب يوم 29/5/2020 إلى عقد قمة السبع في شهر حزيران القادم بواشنطن فكانت المستشارة الألمانية ميركل أول الرافضين للدعوة بوضوح متذرعة بفيروس كورونا. فأسقط في يد ترامب فقام يوم 30/5/2020 وجدد الدعوة على أن تكون في أيلول القادم وأنه سيوسع قائمة الدول المدعوة لتشمل أستراليا وروسيا وكوريا الجنوبية والهند. وقال "إن مجموعة السبع التي تضم أكثر الاقتصادات المتقدمة في العالم هي تجمع دول "قديم للغاية" في شكله الحالي"، وأضاف "أقوم بتأجيلها لأنني لا أعتقد أن مجموعة السبع تعكس ما يجري في العالم على النحو الملائم، إنها مجموعة عفا عليها الزمن" ووصف القمة القادمة بأنها قمة العشر أو قمة الـ11" (فرانس برس 31/5/2020) وكان من المفروض أن تعقد من خلال الفيديو في حزيران بكامب ديفيد ولكنه فجأة غيّر فكره ودعا إلى عقدها في البيت الأبيض أولا ولكن مع إجراء لقاءات في كامب ديفيد. ورفضت ألمانيا الدعوة وتلتها بريطانيا. فتريد أمريكا أن تتصدى لأوروبا التي تتمثل بأربع دول في مجموعة السبع والتي تجذب إليها كندا، فتريد أن تتقوى بعملائها في الهند وكوريا الجنوبية ولها تأثير على أستراليا التي تسير في فلك أمريكا أحيانا وفي فلك بريطانيا أحيانا أخرى وكذلك بروسيا التي تلهث وراء أمريكا وتقدم لها الخدمات مقابل أن ترفع من شأنها الدولي ولتحقق مصالحها فتصبح أحيانا كثيرة كدولة الفلك. وقد استبعدت روسيا عام 2014 من المجموعة بسبب هجومها على أوكرانيا وانتزاعها لشبه جزيرة القرم. وقد حاول ترامب أكثر من مرة إرجاع روسيا إلى حظيرة المجموعة ولكنه كان يصطدم بمعارضة من المانيا و أوروبا . علما أن الطرفين يعتنقان المبدأ نفسه ويطبقانه، فهما استعماريان قد سببا المشاكل الكبرى والحروب العظمى للعالم كله، فهما يتصارعان على المصالح والنفوذ، فلا يصلحان لقيادة العالم.
و قد نقلت وكالة رويترز يوم 5/6/2020 عن مسؤول أمريكي كبير أن "الرئيس ترامب أمر وزارة الدفاع بتقليص عدد الجنود الأمريكيين المتمركزين في ألمانيا" وأوضح المسؤول أن "الخطوة ستقلل الوجود العسكري في ألمانيا بواقع 8500 جندي من 34500 يتمركزون هناك بشكل دائم في الوقت الراهن، وأن جزءا من المغادرين ستتم إعادة توجيههم إلى بولندا ودول حليفة لواشنطن فيما سيعود المتبقون إلى الولايات المتحدة". و هذا الامر مرتبط بشكل مباشر بطلب ترامب زيادة الانفاق الدفاعي فقد عبر عن غضبه تجاه انخفاض الانفاق الدفاعي الالماني , فامريكا تريد ان تقلل من نفقاتها و سحب قواتها كما فعلت في سوريا و افعانستان كما تقوم على تهديد الامن الاوروبي .
------------