عن بلال بن الحارث المُزَني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من أَحيا سنّة من سنّتي قد أُميتت بعدي فإن له من الأجر مثل أجور من عمل بها من غير أَن ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه من الإِثم مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً».
يوم القيامة تظهر الحقائق، فهو حقًا \"يوم التغابن\" ... فكم من مشهور مرفوع في الدنيا قد يكون رَفَعَهُ حُسْنُ كلامه وكَثْرَةُ علومه ورَوْعَةُ أفكاره ولكنه يوم القيامة ليس له قدر يُذْكَر عند الله عز وجل: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر: 47]...
قال ابن مسعود رضي الله عنه: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ الْمُؤْمِنُ فِيهِ أَذَلَّ مِنَ الْأَمَةِ. وإنما ذل المؤمن آخر الزمان لغربته بين أهل الفساد من أهل الشبهات والشهوات، فكلهم يكرهه ويؤذيه لمخالفة طريقته لطريقتهم ومقصوده لمقصودهم ومباينته لما هم عليه»
قال الحسن البصري رحمه الله ابن آدم إياك والاغترار؛ فإنك لم يأتك من الله أمان، فإن الهول الأعظم، والأمرَ الأكبر أمامك، وإنك لا بد أن تتوسد في قبرك ما قدمت، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، فاغتنم المبادرة في المهل، وإياك والتسويف بالعمل، فإنك مسؤول، فأعد للمسألة جوابا.
قيل لعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، من أعظم الناس خطرا؟، قال: من لم يرضَ الدنيا خطرًا لنفسه.
قام أعرابي إلى سليمان بن عبد الملك، فقال له: يا أمير المؤمنين، إني مكلمك بكلام، فاحتمله إن كرهته، فإن من ورائه ما تحبه إن قبلته. قال: هات يا أعرابي، قال: فإني سأطلق لساني بما خرست عنه الألسن من عظتك بحق الله عز وجل وحق إمامتك....
عَنْ أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُول: نَعَمْ. فَيَقُولُ: أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا فَأَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تُشْرِكَ بِي» متفق عليه.
قال أبو حازم الأعرج رحمه الله: اضمنوا لي اثنين أضمن لكم على الله الجنة، عمل فيما تكرهون إذا أحبَّ الله، وترك ما تحبون إذا كره الله.
يقول أبو سليمان الداراني: إذا كانت الآخرة في القلب، جاءت الدنيا تزاحمها، وإذا كانت الدنيا في القلب، لم تزحمها الآخرة، إن الآخرة كريمة وإن الدنيا لئيمة.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال يحيى بن معاذ: القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها، فانظر إلى الرجل حين يتكلم، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه، حلو ... حامض ... عذب ... أجاج ... وغيرهـا، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن الأثير: الإمّعة الّذي لا رأي له، فهو يتابع كلّ أحد على رأيه، وقيل: هو الّذي يقول لكلّ أحد أنا معك.
وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه: ائتوا الأمر من تدبر، ولا يكونن أحدكم إمعة، قالوا: وما الإمعة؟ قال: الذي يجري بكل ريح.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
