السبت، 19 صَفر 1446هـ| 2024/08/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نفائس الثمرات شفقة النبي صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نفائس الثمرات

 

شفقة النبي صلى الله عليه وسلم

 

 

أخرج البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه ابن حبان في صحيحه، وذكره ابن الجوزي في الوفاء، أن إعرابياً جاء إلى رسول الله  يستعينه في شيء - قال عكرمة: أراه قال في دم - فأعطاه رسول الله شيئاً، ثم قال: «أحسنت إليك؟» قال الأعرابي: لا، ولا أجملت، فغضب بعض المسلمين، وهمّوا أن يقوموا إليه، فأشار رسول الله  إليهم أن كفوا، فلما قام رسول الله، وبلغ إلى منـزله، دعا الأعرابي إلى البيت فقال: «إنك جئتنا تسألنا فأعطيناك، فقلت ما قلت» فزاده رسول الله شيئاً وقال: «أحسنت إليك؟»، فقال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً، قال النبي: «إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، فقلت ما قلت، وفي نفس أصحابي عليك من ذلك شيء، فإذا جئت، فقل بين أيديهم ما قلت بين يديّ، حتى يذهب عن صدورهم»، فقال: نعم. فلما جاء الأعرابي، قال رسول الله: «إن صاحبكم كان جاءنا، فسألنا، فأعطيناه، فقال ما قال، وإنا قد دعوناه، فأعطيناه، فزعم أنه رضي، أكذلك يا أعرابي؟»، فقال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً، فقال النبي: «إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة، فشردت عليه، فاتّبعها الناس، فلم يزيدوها إلا نفوراً، فقال لهم صاحب الناقة: خلّوا بيني وبين ناقتي، فأنا أرفق بها، وأنا أعلم بها، فتوجه إليها، وأخذ لها من قشام الأرض ودعاها، حتى جاءت واستجابت، وشدَّ عليها رحلها، واستوى عليها. وإني لو أطعتكم، حيث قال ما قال، لدخل النار».

 

وأخرج الشيخان عن أنس رضي الله عنه أن نبيّ الله قال: «إني لأدخل الصلاة، وأنا أريد أن أطيلها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز (أخفف) في صلاتي مما أعلم من شدة وَجْد أمه من بكائه».

 

 

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 08 آذار/مارس 2016

وسائط

2 تعليقات

  • khadija
    khadija الثلاثاء، 08 آذار/مارس 2016م 11:31 تعليق

    النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خَلْقاً وخُلُقاً وكان خلقه القرآن، يتأدب بآدابه، ويحل حلاله، ويحرم حرامه اصطفاه الله على البشر، وأرسله بالحق رحمة للعالمين إلى يوم الدين: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
    الشفقة والرحمة بالآخرين مما يحبه الله ، ويرضاه لعباده ، قال صلى الله عليه وسلم : ( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) رواه أبو داود ، والترمذي ، وصححه الألباني ، والأصل في المؤمنين أنهم رحماء فيما بينهم ، أشداء على الكفار ، كما وصفهم الله بذلك، حين قال :{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم }

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 08 آذار/مارس 2016م 10:00 تعليق

    عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
    اللهم اجمعنا به في فراديس الجنان واكتبنا من أحبابه المقربين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع