الثلاثاء، 04 رمضان 1446هـ| 2025/03/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ترامب يواصل السياسة الأمريكية لتعزيز قوة الهند وإضعاف باكستان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ترامب يواصل السياسة الأمريكية لتعزيز قوة الهند وإضعاف باكستان

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الشؤون الخارجية الهندي إس جايشانكار يوم السبت 22 شباط/فبراير 2025 إن زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الأخيرة للولايات المتحدة "سارت على ما يرام" وأكد أن الكيمياء بينه وبين الرئيس دونالد ترامب في واشنطن كانت جيدة أيضاً. (ديكان هيرالد)

 

التعليق:

 

زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الولايات المتحدة في زيارة عمل لمدة يومين بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما التقى مودي بالمستشار المهم للرئيس رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك ومدير الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد. تؤكد هذه الزيارة على الأهمية التي توليها أمريكا للهند في استراتيجيتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. هناك دعم من  الحزبين في أمريكا للهند بهدف استخدامها ضد الصين والمسلمين في جنوب ووسط آسيا. لقد تطورت الهند لتصبح بالنسبة لأمريكا في جنوب آسيا مثل كيان يهود في الشرق الأوسط.

 

إن البيان المشترك الذي أصدره قادة أمريكا والهند في الثالث عشر من شباط/فبراير يعكس أجندة واسعة النطاق تغطي مجالات التعاون الدفاعي، وأمن الطاقة، وتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارية، والتكنولوجيا والابتكار، والتعاون المتعدد الأطراف، وزيادة العلاقات بين الشعبين. إن هذه الأجندة الموسعة والتعاونية ليست جديدة، فقد عملت الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عام 2001 على زيادة جهودها لزيادة إمكانات الطاقة في الهند.

 

علاوة على ذلك، نجحت الولايات المتحدة في اختراق القطاعات الاقتصادية والدفاعية الكبيرة في الهند، من خلال حزب مودي. وقد رحب الرئيس ترامب بحرارة بمودي وتجنب الانتقادات العامة بشأن الرسوم الجمركية الهندية المرتفعة.

 

كانت إحدى السمات الرئيسية للبيان المشترك هي الالتزام "بدعم واستدامة عمليات الانتشار الخارجية للجيشين الأمريكي والهندي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك تعزيز الخدمات اللوجستية وتبادل المعلومات الاستخباراتية، فضلاً عن الترتيبات لتحسين قدرة القوات على الحركة". وهذا من شأنه أن يمكن الجيش الهندي من الانتشار في خدمة المصالح الأمريكية ضد الصين والمسلمين، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي وبحر العرب وخليج البنغال. هذا بالإضافة إلى الاتفاقيات السابقة بين أمريكا والهند، والتي تهدف إلى توفير الخدمات اللوجستية وخدمات الإصلاح للجيش الأمريكي وزيادة قابلية التشغيل البيني للجيشين. كما ذكر البيان أن "الزعماء أعلنوا عن خطط لتوقيع إطار عمل جديد هذا العام، مدته عشر سنوات، للشراكة الدفاعية الكبرى بين الولايات المتحدة والهند في القرن الواحد والعشرين".

 

لقد أصبح مودي أكثر جرأة بدعم من أمريكا. فالشراكة الاستراتيجية المتنامية بين أمريكا والهند تشكل خطراً واضحاً وحاضراً على الأمة.

 

إن أمريكا والهند عدوان صريحان للإسلام والمسلمين. ففي حين تدعم أمريكا علانية كيان يهود ضد المسلمين في فلسطين، فإنها تدعم الدولة الهندوسية ضد المسلمين في الهند. إن مودي يجعل حياة المسلمين في الهند جحيماً حقيقياً من خلال تنفيذ أجندة عنصرية هندوسية على المستوى المحلي، والتي تشهد إجراءات قانونية قمعية لاضطهاد المسلمين. وعلى المستوى الإقليمي، تقف الهند في طليعة المؤامرات ضد باكستان وبنغلادش. فقد استهدف البيان المشترك باكستان، حيث جاء فيه: "دعا القادة باكستان أيضاً إلى تقديم مرتكبي هجمات 26/11 في مومباي وباثانكوت إلى العدالة على وجه السرعة وضمان عدم استخدام أراضيها لتنفيذ هجمات إرهابية عبر الحدود".

 

من الواضح أن الدعم الأمريكي للهند لم يتغير مع تغيير الإدارة. ومن الواضح أيضاً أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تستخدم الهند إلا باعتبارها أداة في يدها، ما دام حكام باكستان يمتثلون للإملاءات الأمريكية. وأحد الركائز الأساسية لسياسة أمريكا في جنوب آسيا هو إضعاف باكستان وإجبارها على قبول الهيمنة الهندية. فقد عملت القيادة العسكرية الباكستانية الموالية لأمريكا منذ عام 2001 على تحويل البلاد بعيداً عن محاربة الهند، وركزت على ما يسمى بالتهديدات الداخلية. ومع انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، حرصت أمريكا على ألا تعيد باكستان توجيه نفسها ضد الهند من خلال إصدار تعليمات لقيادتها العسكرية بإشعال الصراع مع المسلمين في أفغانستان. وهذا يترك للهند حرية مواجهة الصين دون أي ضغوط إقليمية.

 

الواقع هو أن إطار الدولة القومية قد فشل في كبح جماح عدوان أعداء الإسلام. لقد فشل ما يسمى بالقانون الدولي باستمرار في غزة وكشمير والعراق والسودان وغيرها من بلاد المسلمين. وهناك إدراك متزايد بين الضباط المخلصين في القوات المسلحة الباكستانية بأن النظام العالمي الحالي موجه ضد المسلمين. ويدرك الضباط أن أمريكا تريد من باكستان أن تخضع للهيمنة الهندوسية. ولكن ما يفتقر إليه هؤلاء الضباط هو الوضوح بشأن الواجب الشرعي والبديل للنظام العالمي الذي تقوده أمريكا. وتبقى الحقيقة أن أمريكا تخشى باكستان وإمكاناتها لتصبح نقطة ارتكاز للخلافة. وبفضل موقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية وجيشها القوي المسلح بأسلحة وصواريخ نووية متطورة للغاية، تستطيع الخلافة توحيد باكستان وأفغانستان وبنغلادش وآسيا الوسطى والخليج في دولة واحدة، وإحباط خطط أمريكا وخطط أتباعها الهندوس واليهود.

 

إن على الضباط المخلصين في القوات المسلحة الباكستانية أن يسارعوا إلى إقامة الخلافة على منهاج النبوة، ومنع المنطقة من أن تصبح خاضعة للهيمنة الهندوسية. إن إقامة الخلافة هي فرض شرعي على الضباط المخلصين في الجيش، الذين يسيطرون على مقاليد القوة. وعليهم أن يسلموا السلطة إلى حزب التحرير الذي أصبح مستعداً تماماً لقيادة الأمة. إن أولئك الذين يعطون النصرة لإقامة الخلافة سيكون لهم شرف تحرير سريناغار، وفتح أبواب المسجد الأقصى المحرر بأيديهم. وسيكون هذا هو اليوم الذي سيفرح فيه المسلمون. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سلجوق – ولاية باكستان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع