السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق العرب والأتراك يتوحدون على قتل المسلمين بدلاً من مساعدة إخوتهم المسلمين الذين يحتاجونهم ‏(مترجم)‏

بسم الله الرحمن الرحيم



الخبر:‏


‏10 نسيان/أبريل 2015: الفلسطينيون يعلنون انضمامهم لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ‏والشام في مخيم اليرموك [المصدر: وكالات]‏


الفصائل الفلسطينية تتفق مع الحكومة السورية على استخدام القوة العسكرية في مخيم اليرموك وذلك ‏تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.‏


فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى اتخاذ إجراءات لمنع وقوع مذبحة ضد اللاجئين ‏الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا، وذلك فقط بعد أن اتفقت جميع الفصائل الفلسطينية مع الحكومة ‏السورية على استخدام القوة العسكرية لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من مخيم اللاجئين الفلسطينيين المحاصر ‏في دمشق.‏


وصرح بان للصحفيين في مقر الأمم المتحدة يوم الخميس بقوله: "إن الأحداث التي تقع في مخيم ‏اليرموك غير مقبولة"، وأضاف: "نحن ببساطة لا يمكن أن نقف متفرجين على مجزرة ستقع".‏

 

التعليق:‏


إن التعاون والاتفاق مع النظام السوري على استخدام القوة العسكرية للقتال ضد عدوان تنظيم الدولة ‏سيزيد من حجم الدماء التي تُراق في البلاد الإسلامية. والنظام السوري سيستعمل كل ما في جعبته لقتال ‏التنظيم حتى لو أدى ذلك إلى قتل الفلسطينيين أنفسهم. ومن ناحية أخرى، سيقوم تنظيم الدولة باستغلال هذا ‏كعذر لقتل كل من يعارضه.‏


ولكن بدل أن يقوم النظام السوري بالمساعدة وهو الذي قتل آلاف المسلمين، ألا يجب على البلد المجاور ‏تركيا أن تقوم بمساعدة وحماية المسلمين الآخرين وهم يتعرضون للقتل؟ يقول الله سبحانه وتعالى: ‏‏﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ ‏وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 71]‏


وفي الوقت الذي يحتاج فيه المسلمون في مخيم اليرموك إلى المساعدة من إخوانهم، تقوم الدول ‏العربية المجاورة بقيادة السعودية وتدعمها كل من تركيا ومصر وقطر والإمارات بشن غارات جوية على ‏اليمن في هذا الشهر مما أدى إلى مقتل أكثر من 500 يمني غالبيتهم من المسلمين. وتتخذ تلك الدول من ‏جماعة الحوثي الشيعية ونفوذ إيران حجة لهذا الهجوم.‏


إن العرب والأتراك يساعدون عدونا في قتل إخواننا، ويسمحون لكيان يهود وتنظيم الدولة بالاستمرار ‏في قتل المسلمين في فلسطين وسوريا. يجب أن يتوقف كل هذا وأن لا نشارك في مخططات الكفار ‏المستعمرين. ويجب على المسلمين أن لا يغفلوا عن عدوهم الحقيقي، ولا عن مخططات أمريكا في جعل ‏المسلمين يقاتلون بعضهم البعض، ولا في إعطاء تصور سلبي عن دولة الخلافة الإسلامية على منهاج ‏النبوة من خلال استغلال ما يرتكبه تنظيم الدولة.‏


وقد كتب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الذي التقى روحاني وخامنئي في طهران الأسبوع ‏الماضي، مقالًا في يوم الخميس حذر فيه أن العالم الإسلامي على حافة "التفكك" بسبب الصراع الطائفي ‏في المنطقة بين السنة والشيعة، فقد حذر بقوله: "يمكن أن تكون ضمن طائفة معينة (من الإسلام)، ولكن ‏إذا أردت أن تجعل طائفة واحدة هي الظاهرة على الأخرى فإنك ستفرق الأمة الإسلامية".‏


لقد بات واضحًا جدًا أن الكفار يخططون لجعل المسلمين يقاتلون بعضهم بعضًا من خلال إثارة الفرقة ‏بين السنة والشيعة في المنطقة. فقد كان صراعًا طويلًا بين الشيعة والسنة هناك في العراق، وبين العلويين ‏الشيعة ضد السنة في سوريا، والآن توسع الصراع ليشمل الحوثيين الشيعة في اليمن. ويتم استغلال وجود ‏تنظيم الدولة إلى أبعد حد لزيادة حجم الصراع في المنطقة ليصل إلى وضع كارثي فيخرج عن نطاق ‏السيطرة. أما المسلمون الآخرون من البلاد الأخرى فيتم منعهم من تقديم المساعدة كما يتم منعهم من ‏الانضمام إلى تنظيم الدولة.‏


أيها المسلمون! نناديكم نداء حارًا أن تتوحدوا ضد أعدائكم الحقيقيين. فإن إخوانكم المسلمين الأبرياء ‏ليسوا هم أعداءكم، وهم بحاجة لمساعدتكم. والمسلمون جميعًا بحاجة لدولة الخلافة الإسلامية على منهاج ‏النبوة لتوحدهم وتحميهم ويقاتلون جميعًا في ظلها عدوهم، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ ‏جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ ‏عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: 103]‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

 

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع