خبر وتعليق دخول الحكومة الانتقالية إلى المناطق المحررة مقدمة لجعلها رأس حربة في إجهاض ثورة الشام
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
\n
الخبر:
\n
أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، لـ\"العربية\" أن الحكومة التركية أعطت حكومته ضمانات حول انتقال مقرات الحكومة السورية المؤقتة إلى داخل سوريا في حال تم إنشاء منطقة آمنة، وأكد طعمة في اتصال أجرته معه \"العربية\" أن الجانبين الأمريكي والتركي اتفقا على تسمية هذه المنطقة بـ\"المنطقة الخالية من المخاطر\"، والمقصود بهذه التسمية كما أوضح طعمة \"خروج كل العناصر التي تهدد أمن الدولتين، وعلى وجه التحديد تنظيم داعش وجبهة النصرة ومقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الـ PYD، على أن يتولى حماية هذه المنطقة الجيش الحر\". ولفت طعمة إلى أن حكومته ستنقل مقراتها إلى داخل الأراضي السورية في مكان قريب من الحدود التركية لتنفيذ والإشراف على مشاريع اقتصادية بهدف تخفيف الضغوط على السوريين.
\n
التعليق:
\n
إن المتتبع للسياسة الأمريكية في ثورة الشام المباركة؛ يدرك أن أمريكا تحتاج إلى وقت لترتيب أوراقها في سوريا، فهي تحتاج إلى قوة عسكرية موالية لها ومقبولة شعبيا قادرة على السيطرة على الأرض، كما تحتاج إلى قوة سياسية مقبولة شعبيا تكون أداة في إجهاض ثورة الشام والمحافظة على مصالح الغرب، فأنشأت الائتلاف تحت إشراف مبعوثها الأمريكي روبرت فورد؛ ونتج عن الائتلاف ما سمي بالحكومة الانتقالية التي تستعد لقطف ثمرة المجاهدين؛ عن طريق السيطرة على المناطق المحررة؛ من خلال المتاجرة بلقمة العيش؛ تحت مسمى تقديم الخدمات وتخفيف الضغط على أهل سوريا، وقد فشلت أمريكا فشلا ذريعا نتيجة وعي المسلمين في أرض الشام؛ ورفضهم لصنيعتها الائتلاف، ونتيجة فشل مشروعها في تدريب الفصائل على العمالة، فكان لا بد لها من محاولات جديدة؛ علها تستطيع اختراق هذه الثورة المباركة؛ العصية على الحل الأمريكي، لذلك فهي تعمل عن طريق صنيعتها الائتلاف؛ على تشكيل مجلس عسكري جديد؛ تضم إليه من استطاعت أن تشتريه بمالها السياسي القذر؛ ليكون حاميا للحكومة الانتقالية بعد إدخالها إلى الداخل السوري، كما تعمل على توسيع الحكومة الانتقالية أو إعادة تشكيلها، بحيث يكون لها أكبر قدر ممكن من التمثيل الداخلي؛ علها تجد لها موطئ قدم في الداخل؛ يكون منطلقا لها للسيطرة على باقي المناطق المحررة؛ لتقود بعدها عملية التفاوض مع النظام المجرم؛ وتستلم منه منصب العمالة والخيانة، وبذلك تكون قد أجهزت على المشروع الإسلامي؛ وثبتت مشروع أمريكا في بناء دولة مدنية ديمقراطية تفصل الدين عن الحياة.
\n
لا شك أن أمريكا تدرك أهمية نقل مقرات الحكومة الانتقالية إلى داخل سوريا في تسويقها داخليا، لذلك حاولت الحكومة أن تنقل مقراتها بعد تحرير مدينة إدلب؛ لكن محاولتها باءت بالفشل، وها هي تعيد المحاولة من جديد؛ عن طريق العمل على نقل مقراتها إلى المناطق الآمنة المزمع إنشاؤها، والتي تمهد لدخولها عن طريق تفريغها من الفصائل التي تعتبرها خطرا على وجودها؛ لتكون منطقة خالية من المخاطر. هذا ما تخطط له أمريكا عن طريق صنيعتها الائتلاف وحكومته المؤقتة، لكن الله سبحانه وتعالى حفظ ثورة الشام، وأهل الشام لن يسمحوا بأن يقطف ثمار تضحياتهم عملاء الغرب الجدد، ولن تتوج هذه الثورة المباركة إلا بنظام يرضي الله سبحانه وتعالى خلافة راشدة على منهاج النبوة.
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
\n
\n
\n
- التسجيل المرئي للخبر وتعليق -
\n
\n
\n
\n \n
\n
\n