اعتماد الروبل على الدولار (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
نشرت وكالة الأنباء إنترفاكس في 3 آب أن أسعار عقود النفط المؤجلة في أيلول/سبتمبر قد هبطت في بورصة لندن في الساعة 14:10 بتوقيت موسكو بـ0,91 دولاراً أي بنسبة 1,74% فوصلت إلى 51,3 دولاراً للبرميل.
\n
هبط سعر عقود النفط المؤجلة في أيلول/سبتمبر في بورصة نيويورك في الوقت نفسه بـ0,61 دولاراً ووصل إلى 46,51 دولاراً للبرميل.
\n
\n
التعليق:
\n
سعر صرف العملة الروسية الرسمية يهبط على إثر النفط بحسب تعاملات البنك المركزي، فيصير من الواضح أن الروبل يضعف بشكل متعمد. وبيان ذلك أن ميزانية روسيا كانت معدة بحسب أسعار النفط حين كان ثمن البرميل 3120 روبلاً. ومن أجل ضمان الروبل أمام الشعب وإعطائه مستحقات الشيخوخة وغيرها فإن البنك المركزي يشتري الدولارات ويضعف سعر صرف الروبل على إثر قلة الدولارات الواردة من بيع النفط.
\n
فمثلاً، إذا كان برميل النفط في 01 حزيران/يونيو 2015م يساوي 60 دولاراً، فإن سعر صرف الروبل كان 52 للدولار، أي أن 3120 روبلاً وضعت في الميزانية مقابل كل برميل، وفي 01 آب 2015م هبطت أسعار النفط فوصل ثمن البرميل الواحد 52 دولاراً، وصار سعر صرف الروبل 60 لكل دولار، فتكون النتيجة نفسها، وهي 3120 روبلاً.
\n
هذا الاهتمام بالميزانية يخلق شكلاً من حل المشاكل فقط، لأن القدرة الشرائية للروبل هبطت حين قل سعر صرفه مقابل الدولار واليورو، لأن السوق الروسية تعتمد على الاستيراد بشكل كامل.
\n
لا يمكن القول بأن حكومة روسيا غير معنية باستقرار الوضع الاقتصادي، خصوصاً على خلفية العقوبات الغربية وهبوط أسعار السلعة الرئيسية التي تمد الخزينة بالمال. الكرملين يدرك تماماً أنه يراهن بفقد سيطرته على الشعب، لأن الشعب الجائع سرعان ما يخرج من تحت تأثير الدعايات التي تمارسها الدولة.
\n
والدولة غير قادرة على إيجاد حلول للأزمة الحالية فالرأسمالية المعتمدة حالياً كأساس للبحث عن حل للوضع الراهن هي السبب فيه. الرأسمالية تنظر إلى المشكلة الاقتصادية على أنها مشكلة رأسمالية لا على أنها مشكلة إنسانية كما ينظر إليها الإسلام. سيكون العالم كله قريباً بإذن الله شاهد على عودة الخلافة على منهاج النبوة وسيرى الناس من جديد عظمة الإسلام في رعايته لشئون الناس، ومنها ضمان استقرار سعر صرف العملات وذلك بربطها بالذهب والفضة.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف
\n