أمريكا تعمل لإشراك الحوثيين في الوضع القادم لليمن
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
\n
أعلنت وكالة سبأ اليمنية للأنباء أن رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي التقى في صنعاء الاثنين 3 آب/أغسطس الجاري بنائب السفير الروسي في اليمن، وأن الحوثي أبلغه بأن جماعته لا تمانع في التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، وقال نائب السفير أن بلاده والولايات المتحدة والسعودية سيبحثون مخرجا سياسيا للأزمة اليمنية في الدوحة، الثلاثاء 4 آب/أغسطس الجاري.
\n
\n
التعليق:
\n
\n
بعد الهزائم العسكرية التي منيت بها جماعة الحوثي في عدن وقاعدة العند، أضحت الجماعة في حاجة لحل سياسي يحافظ لها على بعض مكاسبها السياسية من خلال إشراكها في السلطة في الحل السياسي المزمع التوصل إليه، ولهذا عمدت أمريكا إلى الإمساك بخيوط الحل السياسي القادم بأيديها من أجل ضمان إشراك الحوثيين فيه. لهذا فإن اجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيريه الروسي والسعودي في الدوحة يصب في هذا الاتجاه، كما أوعزت أمريكا للأمم المتحدة الإعلان عن مؤتمر دولي لحل الأزمة اليمنية سيعقد في شهر أيلول/سبتمبر القادم. وبهذا ستكون أمريكا حاضرة في إخراج الحل (النهائي) في اليمن، وقد مهد لذلك الزعيم الحوثي حين قال إنه يقبل بحل سياسي بوسيط إقليمي أو دولي (نزيه).
\n
إلا أن المنافسة على السلطة والثروة في اليمن بين الإنجليز والأمريكان لم تنتهِ عند هذا الحد، فقد صرح وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين لقناة الجزيرة من الدوحة أنه ليس هناك مكانٌ للحوثيين في الحل السياسي القادم، في محاولة منه لقطع الطريق أمام كيري لفرض الجماعة في المشهد القادم.
\n
إلا أن أمريكا لديها ما تخلط به الأوراق للظفر لحلفائها بنصيب من السلطة، فقد قامت بتحريك الحراك الجنوبي التابع لها بالإعلان عن نفسه طرفا فاعلا في الموزايكا اليمنية، إذ صرح الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد لجريدة الوطن السعودية أن الحوثيين طلبوا منه أن يعود رئيساً لليمن بمباركة من الأمم المتحدة ومبعوثها جمال بن عمر، كما أعلنت قوى حراكية رفضها لدعوة الرئيس هادي لدمج المقاومة الجنوبية ضمن الجيش اليمني، في محاولة من الولايات المتحدة لإرباك الأمور على الإنجليز ومن ثم قبولهم بتسوية سياسية تجعل من الحوثيين والحراك الجنوبي (الإيراني) التابع لها موجودا في الاتفاق السياسي القادم.
\n
أما نحن في حزب التحرير فإننا ندعو أهل اليمن، بعد كل هذه التضحيات والخسائر والمعاناة، أن يتخلوا عن القيادات الخائنة التي سلمت بلادهم للغرب الكافر يعبث فيها كما يشاء، وأن يتبنوا بأنفسهم حل قضاياهم من خلال الالتفاف حول الصادقين المخلصين العاملين على إخراج البلاد من مربع الاستعمار السياسي والتبعية الفكرية، ومعالجة الأزمة من خلال استنباط أحكام شرعية من مبدأ الأمة وعقيدتها وحسب، وبهذا فقط يتم ضمان توزيع الثروة بشكل عادل على كافة رعايا الدولة، بتطبيق شرع العزيز الحكيم، وبهذا الحل وحده يتم حقن دماء المسلمين وحفظ بلادهم وحماية أعراضهم. قال تعالى: ﴿ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير﴾.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب - اليمن
\n