الأحد، 20 صَفر 1446هـ| 2024/08/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المظاهرات ضد الفساد تمتد إلى جنوب العراق ووسطه

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:‏

\n

 

\n


بغداد ـ «القدس العربي» وكالات: توسعت أمس المظاهرات الشعبية في العراق من حيث حجمها ‏ومطالبها، وحصلت على تأييد متزايد من أحزاب وشخصيات مؤثرة، بينها المرجع الشيعي البارز محمود ‏الحسني الصرخي الذي حذر من استغلال بعض السياسيين لها.‏

\n


وأصبحت المظاهرات تشمل أغلب محافظات الجنوب والوسط، وبعد أن كانت المطالب تقتصر على إقالة ‏وزير الكهرباء وإصلاح منظومتها، ارتفع السقف ليشمل حل أزمة البطالة ومعالجة سوء الخدمات بشكل عام في ‏البلاد.‏

\n


وتظاهر مئات الموظفين العراقيين التابعين لوزارة الصناعة والمعادن وسط بغداد مطالبين بدفع رواتبهم ‏المتأخرة لأشهر، فيما هددوا باللجوء إلى تنظيم اعتصام مفتوح، وإغلاق طريق رئيسة في بغداد إن لم تدفع ‏رواتبهم.‏

\n


واحتشد الموظفون أمام مبنى وزارة المالية وسط بغداد، وأغلقوا لساعات الطريق السريع الذي يربط شرق ‏العاصمة بجنوبها، مطالبين وزارة المالية بصرف رواتبهم المتأخرة.‏

\n

 

\n


التعليق:‏

\n

 

\n


يبدو أن الناس في العراق بكل طوائفهم بدؤوا يفيقون من غفلتهم ويعودون إلى رشدهم بعد سبات طويل، ‏فنشوة النصر الزائفة قد أذابتها درجات الحرارة الملتهبة هناك، فالناس لا تجد مفرا منها حيث لا كهرباء ولا وقود ‏في بلد الوقود الذي كان يصدر إلى كل دول العالم!‏

\n


هذا ما جناه العراقيون من الاحتلال ومن هذه الحكومات التي جاءت على دبابة الاحتلال، فقر وذل وتشريد ‏ونزوح، فالناس لا تجد الكهرباء من أجل إطفاء حرارة الجو العالية، والكثير منهم لا يستطيع أن يؤمن لقمة ‏العيش الكريمة، أما المشكلة الكبرى هناك فهي القتل والتنكيل بأهل \"السنة\" وتشريدهم وإخراجهم من بيوتهم ‏دون رحمة أو رأفة حتى إنه لا يسمح لهم بالدخول إلى عاصمتهم بغداد إلا أن يجدوا لهم كفيلا.‏

\n


في مقابلة تلفزيونية مع أحد العلماء \"الشيعة\" تساءل ما الذي حققته الحكومات بعد الاحتلال؟ وأجاب أنها لم ‏تحقق لهم شيئا إلا السماح ببعض الطقوس الدينية من ضرب للجسد ولطم على الخدود والسير حفاة من أقصى ‏الأرض إلى كربلاء، أما ما يحتاجه الإنسان من مأكل وملبس وعلاج وأمان فلم يحققوا منه شيئا بل إن هذه ‏الحكومات سلبت ودمرت ما كان يسد رمق المواطن هناك ويحقق له بعض الأمان.‏

\n


ندعو الله سبحانه وتعالى أن يري أهل العراق والمسلمين جميعا الحق والصواب، وينوّر أبصارهم ‏وبصائرهم ليدركوا أن سبب عنائهم ومشاكلهم هم الحكومات، وأن الاحتلال يوقد هذه الفتنة الطائفية ليحافظ على ‏وجوده ووجود عملائه هناك، وأن يدركوا أنهم أمة واحدة من دون الناس بجميع مذاهبهم وطوائفهم، وأن يوجهوا ‏سلاحهم إلى عدوهم الحقيقي وهو الاحتلال، فيحرروا أرضهم ويعيدوا لها العزة والكرامة بتطبيق شرع الله الذي ‏يتعامل مع الجميع على أنهم رعايا دون النظر إلى الدين أو المذهب كما كان الحال عندما كان للمسلمين دولة ‏وخلافة.‏

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عامر الهشلمون

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع