المظاهرات ضد الفساد تمتد إلى جنوب العراق ووسطه
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
\n
بغداد ـ «القدس العربي» وكالات: توسعت أمس المظاهرات الشعبية في العراق من حيث حجمها ومطالبها، وحصلت على تأييد متزايد من أحزاب وشخصيات مؤثرة، بينها المرجع الشيعي البارز محمود الحسني الصرخي الذي حذر من استغلال بعض السياسيين لها.
\n
وأصبحت المظاهرات تشمل أغلب محافظات الجنوب والوسط، وبعد أن كانت المطالب تقتصر على إقالة وزير الكهرباء وإصلاح منظومتها، ارتفع السقف ليشمل حل أزمة البطالة ومعالجة سوء الخدمات بشكل عام في البلاد.
\n
وتظاهر مئات الموظفين العراقيين التابعين لوزارة الصناعة والمعادن وسط بغداد مطالبين بدفع رواتبهم المتأخرة لأشهر، فيما هددوا باللجوء إلى تنظيم اعتصام مفتوح، وإغلاق طريق رئيسة في بغداد إن لم تدفع رواتبهم.
\n
واحتشد الموظفون أمام مبنى وزارة المالية وسط بغداد، وأغلقوا لساعات الطريق السريع الذي يربط شرق العاصمة بجنوبها، مطالبين وزارة المالية بصرف رواتبهم المتأخرة.
\n
\n
التعليق:
\n
\n
يبدو أن الناس في العراق بكل طوائفهم بدؤوا يفيقون من غفلتهم ويعودون إلى رشدهم بعد سبات طويل، فنشوة النصر الزائفة قد أذابتها درجات الحرارة الملتهبة هناك، فالناس لا تجد مفرا منها حيث لا كهرباء ولا وقود في بلد الوقود الذي كان يصدر إلى كل دول العالم!
\n
هذا ما جناه العراقيون من الاحتلال ومن هذه الحكومات التي جاءت على دبابة الاحتلال، فقر وذل وتشريد ونزوح، فالناس لا تجد الكهرباء من أجل إطفاء حرارة الجو العالية، والكثير منهم لا يستطيع أن يؤمن لقمة العيش الكريمة، أما المشكلة الكبرى هناك فهي القتل والتنكيل بأهل \"السنة\" وتشريدهم وإخراجهم من بيوتهم دون رحمة أو رأفة حتى إنه لا يسمح لهم بالدخول إلى عاصمتهم بغداد إلا أن يجدوا لهم كفيلا.
\n
في مقابلة تلفزيونية مع أحد العلماء \"الشيعة\" تساءل ما الذي حققته الحكومات بعد الاحتلال؟ وأجاب أنها لم تحقق لهم شيئا إلا السماح ببعض الطقوس الدينية من ضرب للجسد ولطم على الخدود والسير حفاة من أقصى الأرض إلى كربلاء، أما ما يحتاجه الإنسان من مأكل وملبس وعلاج وأمان فلم يحققوا منه شيئا بل إن هذه الحكومات سلبت ودمرت ما كان يسد رمق المواطن هناك ويحقق له بعض الأمان.
\n
ندعو الله سبحانه وتعالى أن يري أهل العراق والمسلمين جميعا الحق والصواب، وينوّر أبصارهم وبصائرهم ليدركوا أن سبب عنائهم ومشاكلهم هم الحكومات، وأن الاحتلال يوقد هذه الفتنة الطائفية ليحافظ على وجوده ووجود عملائه هناك، وأن يدركوا أنهم أمة واحدة من دون الناس بجميع مذاهبهم وطوائفهم، وأن يوجهوا سلاحهم إلى عدوهم الحقيقي وهو الاحتلال، فيحرروا أرضهم ويعيدوا لها العزة والكرامة بتطبيق شرع الله الذي يتعامل مع الجميع على أنهم رعايا دون النظر إلى الدين أو المذهب كما كان الحال عندما كان للمسلمين دولة وخلافة.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عامر الهشلمون