خبر وتعليق وفاة 52 طفلاً عراقياً نازحا نتيجة الحر الشديد!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
توفي 52 طفلا من النازحين العراقيين خلال الأسابيع الماضية بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات خطرة، حيث يشهد العراق موجة حر شديدة، فقد تجاوزت درجات الحرارة معدلاتها الطبيعية بخمس درجات على الأقل، وتتجاوز خمسين درجة مئوية في بعض المناطق.
\n
وتقدر الإحصاءات الرسمية أعداد النازحين داخل العراق بأكثر من ثلاثة ملايين بعضهم يعيش أوضاعا مأساوية في مخيمات خاصة وسط الصحراء. وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ارتفاع أعداد النازحين في العراق لأربعة ملايين بسبب تواصل الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من مناطق شمال وغرب البلاد. (الجزيرة نت).
\n
\n
التعليق:
\n
إن هؤلاء الأطفال - كإخوانهم أطفال سوريا واليمن - ضحايا للصراع الدولي على بلادهم، لنهب ثرواتهم، واقتسام بلادهم، ومنع عودة الإسلام لسدة الحكم، فبحجة محاربة الإرهاب والتطرف والقضاء على تنظيم الدولة، تصول قوات التحالف بقيادة أمريكا وتجول على أرض العراق وفي سمائها، وتنفذ غارات جوية تقصف فيها المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ، هذا عدا عن الجرائم التي يرتكبها تنظيم الدولة بحقهم، مما أدى إلى تشريدهم من ديارهم، حيث أصبحوا نازحين في بلادهم، أو لاجئين في دول الجوار، يعيشون في مخيمات تفتقد لأدنى مقومات الحياة، مخيمات لا تقيهم برد الشتاء، ولا حر الصيف، فبحسب أهالي هؤلاء الأطفال فإنّ الأسباب التي أدت إلى وفاة أبنائهم هي انعدام الماء البارد للشرب بسبب عدم وجود التيار الكهربائي، والبيئة الصحراوية لأماكن المخيمات التي أدت إلى إصابة عشرات الأطفال بالجفاف وضربات الشمس، وارتفاع حرارة الجسم وتغير لون البشرة والصداع والإسهال قبل وفاتهم.
\n
لقد أصبح أطفال المسلمين يموتون من شدة البرد والجوع في سوريا، ومن شدة الحر في العراق، ومن الأوبئة والأمراض في مناطق أخرى من بلاد المسلمين، في ظل حكومات لا تقوم بواجبها في رعاية شعوبها، بل وفوق ذلك تتآمر عليهم وتنفذ مخططات أعدائهم، فالحكومة العراقية تركت النازحين يعيشون على أرض جرداء عليها عشرات الخيام التي يسكنها النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، ولا كهرباء فيها أو مياه صالحة للشرب أو دواء، فيما الغذاء قليل يصلهم من التبرعات.
\n
ولو أن هذه الحكومات والأنظمة في بلاد المسلمين، تتعظ من موجة الحر هذه، التي لا تساوي شيئاً أمام عذاب جهنم الذي أعده الله يوم القيامة، للظالمين والطغاة والمتجبرين، الذين يعصون الله في ملكه، ويظلمون عباده ويذيقونهم صنوف الأذى والتعذيب، فبماذا سيقابلون ربهم؟ وبماذا سيبررون أعمالهم الإجرامية تجاه شعوبهم؟ وهل أعدوا جواباً ليوم يكون فيه خصيمهم طفل من أطفال المسلمين في العراق أو سوريا أو اليمن أو فلسطين؟!
\n
﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء﴾
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة
\n
\n