خبر وتعليق كذبة دعم الحكومة للكهرباء
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
تعتزم حكومة السودان رفع سعر الكهرباء بحجة أن تكلفة توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، أعلى من السعر الذي تبيع به للناس، وكعادتها في إيجاد مبررات لزيادة الأسعار، تلجأ الحكومة لإيجاد أزمات، وهذا ما حدث فعلاً، حيث إنها وفي وقت الحاجة الملحة للكهرباء، وفي أيام شهر رمضان المبارك، والحر القائظ، بدأت مسلسل القطوعات، وعندما ضج الناس وجأروا بالشكوى، خرج وزير الكهرباء بتصريحه أن تكلفة توليد الكيلواط الواحد يكلف الدولة ثمانين قرشاً، في حين أن الدولة تبيعه للمواطن بأربعة وعشرين قرشاً.
\n
\n
التعليق:
\n
إن السودان، وباعتراف الحكومة، يعتمد في توليد الكهرباء على التوليد المائي، بنسبة تفوق الـ 60%، والتوليد الحراري أقل من 40%، ومعلوم أن التوليد المائي لا يكلف شيئاً يذكر، فقد جاء في تقرير اللجنة المختصة، التي كونها وكيل وزارة الكهرباء، أن سعر بيع الكهرباء المنتجة من سد مروي (أكبر سد منتج للكهرباء في السودان) إلى شركة النقل في العام 2011م أربعة قروش للكيلواط الواحد، والتوليد الحراري أقل من ثمانية قروش، ولو فرضنا جدلاً أن هذه التكلفة تضاعفت خلال الأربع سنوات الماضية أربعة أضعاف، فإن سعر الكيلواط لا يزيد عن ستة عشر قرشاً للتوليد المائي، وهو أقل بكثير من سعر الكيلواط حالياً، فكيف تكون هذه الكهرباء مدعومة وبالسعر المضلل الذي قاله وزير الكهرباء؟!
\n
إن حكومة السودان وبعد أن فقدت مورد البترول الذي ذهب جنوباً بانفصال الجنوب، وفي ظل الترهل الحكومي، الذي لا مثيل له في العالم، وفي ظل ذات الصرف البذخي على الحكام وبطانتهم، لم تر الحكومة بداً غير زيادة أسعار المحروقات والخدمات، والآن تفكر في زيادة أسعار الكهرباء لتعيش في ترفها على حساب فقر أهل السودان وعوزهم.
\n
إن الكهرباء تعتبر من الطاقة التي لا غنى للناس عنها في معاشهم، وهي من الناحية الشرعية ملكية عامة، لا يجوز للدولة التصرف فيها وتحويلها لملكية دولة كما هو حادث الآن، فإن دولة الخلافة العائدة قريباً إن شاء الله، ستوفر هذه الكهرباء لجميع الناس بالمجان من باب رعاية الشئون، يقول الرسول ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلاثٍ: الْمَاءِ وَالْكلا وَالنَّارِ»، والكهرباء تدخل في باب النار المذكور في الحديث.
\n
والله نسأل أن يعجل لنا بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حتى يرتاح الناس من أنظمة الغرب الكافر المطبقة على الأمة فجعلت عيشها ضنكاً، فتحيله الخلافة الراشدة طمأنينة ورخاء.
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
\n
\n