خبر وتعليق هل حان دور تركيا في سوريا إلى جانب الدور الإيراني أو ليحل محله؟
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
أوردت صحيفة \"الشرق الأوسط\" بتاريخ 2015/07/26م خبر اتفاق أمريكا وتركيا على \"منطقة آمنة\" مع \"معارضة معتدلة فيها\".
\n
كما أوردت أن واشنطن ترفض \"حظر طيران\" في سوريا وتؤيد \"غطاء جويا\" للمعارضة المعتدلة.
\n
\n
\n
التعليق:
\n
جاء هذا الاتفاق بعد يوم واحد من تصريح الأسد بأن الجيش اضطر للتخلي عن مواقع بهدف الاحتفاظ بأخرى أكثر أهمية. وأن الجيش يواجه نقصا في الطاقة البشرية. وقد وصفت الصحيفة التي أوردت الخبر ما ذكره بشار بالتخلي عن مواقع بأنه هزائم.
\n
فهل يدل هذا على محدودية قدرة إيران في الوقوف إلى جانب النظام السوري ضد المجاهدين البواسل؟ وأن الاتفاق بين أمريكا وتركيا يتضمن دورا لتركيا مشابها لدور إيران مقابل المنطقة الآمنة والتي قد تمثل لتركيا بداية الشريط الحدودي العازل الذي طالبت به تركيا من قبل ولم يحظ بالموافقة الأمريكية؟ كل المؤشرات على الأرض تدل على ذلك. وما نتمناه أن لا يقبل الجيش التركي بهذا الدور إن رُسم لتركيا، وأن لا يكون أداة طَيّعة بيد حكام تركيا الموالين لأمريكا وأن لا يكتفي بدور المتفرج على ما يجري لإخوانهم في الشام طوال كل هذه السنوات على يد النظام السوري.
\n
المنطقة الآمنة كانت تطرحها أمريكا من قبل لتكون موطئ قدم للائتلاف الوطني ولكن رفض أهل الشام الطيبين والمجاهدين الواعين المخلصين لمشروع الائتلاف العلماني أفشل مخطط أمريكا.
\n
كذلك تدريب وتسليح قوات \"معتدلة\" هو مشروع أمريكا الذي تعوّل عليه في ضرب ما تسميها الفصائل المتطرفة وإفشال الثورة في الشام والذي بدأ في الأردن منذ سنة 2013 م وأنتج عناصر أدت دورا خبيثا في إشعال نار الفتنة والاقتتال بين الفصائل، ثم بدأ مؤخرا في منطقة تركية على الحدود السورية. وكان من المقرر أن تبدأ أمريكا بألفين إلى أن تصل إلى 15 ألفا. وقد وضعت أمريكا شروطا لقبول \"المعتدلين\" منها عدم مقاتلة الأسد وكانت الحصيلة 60 مجندا فقط رغم المنح والمحن وهذا من فضل الله ووعي أهل الشام والمسلمين عموما على مخططات أمريكا.
\n
وها هي أمريكا تعيد اليوم ما أفشله أهل الشام بالأمس وتريد من تركيا ضرب الثوار المخلصين تحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة ومحاربة الإرهاب. ورفضها \"حظر الطيران\" يمثل ضوءاً أخضر آخر للطيران السوري لمزيد من القتل والتدمير.
\n
في انتظار أن يسوق الله نصرا لهذه الأمة في شكل تمرد وانقلاب من أحد الجيوش على النظام الغربي المفروض على المسلمين وإعطاء النُّصرة لمن يطلبها منهم، تمرد وانقلاب على حكام وقفوا مع الغرب ومخططاته ضد المسلمين منذ أن بدّل جغرافية بلادهم وبدّل نظام حياتهم حتى ولو أدى الأمر إلى قتلهم وتدمير بلادهم كما هو جارٍ في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان، في انتظار ذلك ـ ونحن متلبسون بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية ولا ننتظر فقط ـ نسأل الله أن يُفشل مخططات أمريكا وهو القادر على كل شيء.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي
\n
\n