الروهينجا مأساة لن تنتهي فصولها إلا بقيام دولة الخلافة على منهاج النبوة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
\n
نشرت الجزيرة نت بتاريخ 2015/07/28 تحذيرا لرئيس المؤتمر العام في اتحاد روهينجا أراكان \"طاهر محمد سراج\" مما وصفها بالمؤامرات القانونية من جانب حكومة ميانمار لاعتبار مسلمي الروهينجا دخلاء في البلاد عبر منحهم بطاقات خضراء بدل الهوية الوطنية.
\n
وأوضح سراج في تصريح لوكالة أنباء أراكان أن هذه البطاقات التي بدأت الحكومة منحها لمسلمي الروهينجا عديمي الجنسية لا تمثل الهوية الوطنية، ولا الإجراءات القانونية الممهدة لتسليم الهوية الوطنية.
\n
\n
التعليق:
\n
\n
تتواصل فصول المأساة التي يحياها مسلمو الروهينجا بسبب الحقد البوذي الأعمى وللأسف حالهم ينحدر من سيئ إلى أسوأ. فلقد بدا واضحا أنّ حكام ميانمار ماضون في غيّهم عاقدون العزم على استئصال شأفتهم سواء بالإبادة الجماعية أو التهجير القسري أو غيرهما.
\n
بعد الأضواء التي سلطت على أزمة الروهينجا وانكشاف حجم الفاجعة الواقعة عليهم لا سيما بعد أزمة اللاجئين العالقين في البحر التي شهدتها منطقة جنوب شرق آسيا خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، من الواضح أن الحكومة البورمية قد قررت اعتماد أساليب خبيثة توصلها لمآربها الشريرة خلال هذه الفترة تفاديا لتنامي الضغوط الدولية عليها. فالبطاقات الخضراء التي شرعت في منحها للروهينجيين مكتوب عليها أن حملها لا يعني المواطنة، وأن حاملها يخضع للتحقيق في هويته، فضلا عن أنها صالحة لمدة سنتين فقط!! مما يكشف النقاب أنّ قصد الحكومة منها هو سحب اعتراف ضمني من الروهينجا أنفسهم بأنهم دخلاء وأن وجودهم غير شرعي علاوة على إيجاد ثغرات قانونية يمكن استغلالها لاحقا لاتخاذ إجراءات قانونية ضد حاملي هذه البطاقات تضمن إبعادهم وانتزاع حقهم في الانتماء لذاك البلد.
\n
إن إجرام ميانمار لن يتوقف لا سيما مع تواطؤ الدول المتحكمة في موازين القوى في هذا العالم ومواقفها العدائية، وإنه لمن المؤكد أنها ستواصل عدوانها ولن تتوانى عن افتكاك الأرض وتعذيب المسلمين ما حيت فيها القلوب الحاقدة والناقمة على المؤمنين. ولوضع حد للمأساة فقد أصبح واضحا أكثر من أي وقت مضى أنه ليس في مقدور الدول الظالمة الهزيلة التي تحكم بلاد المسلمين، وأنه بات مقترنا لا محالة ببزوغ دولة العدل والرحمة ملاذ المظلومين وناصرة المستضعفين الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستدافع عن المسلمين وتعيد لهم حقوقهم المسلوبة وتمنع الأيادي المتطاولة عليهم.
\n
نسأل الله أن يعجل بقيام دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتحفظ بيضة إخواننا الروهينجا بل وجميع المسلمين إنه وليّ ذلك والقادر عليه.
\n
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - تونس
\n