الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق خالد مشعل يثمن موقف السعودية الإيجابي من القضية الفلسطينية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


أجرى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية \"حماس\" محادثات يوم أمس الجمعة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

\n


وثمن مشعل \"موقف السعودية الإيجابي\" حيال القضية الفلسطينية، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

\n


وترأس مشعل وفداً من \"حماس\" في زيارة إلى السعودية استغرقت يومين لأداء مناسك العمرة.

\n


وقالت الوكالة السعودية \"هنأ الوفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد بعيد الفطر المبارك\".

\n


يذكر أن المرة الأخيرة التي أجرى فيها ملك سعودي محادثات علنية مع حركة حماس كانت منذ 4 سنوات، إذ تميزت العلاقات بين الطرفين في الفترة الأخيرة بالفتور نتيجة اتخاذهما موقفين متضادين إزاء الإطاحة بنظام الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي.

\n


كما تأخذ السعودية على حماس موالاتها لإيران، التي تنظر إليها بوصفها منافساً إقليمياً لها.

\n


ولكن مراسلين يقولون إن المسؤولين السعوديين يجرون منذ مدة اتصالات وراء الكواليس مع مسؤولي حماس.

\n


ويقيم خالد مشعل في قطر منذ عام 2012، عندما انتقل إليها من مقره السابق في دمشق بعد أن جاهرت حماس بتأييدها للمعارضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

\n


التعليق:

\n


إن المتتبع لمسار القضية الفلسطينية يجد بما لا يدع مجالاً للشك أن الدول العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص قد عملوا على تصفية قضية فلسطين والتفريط فيها لصالح كيان يهود، ومنها المبادرة السعودية التي كان هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع كيان يهود.

\n


وبعد وصول السلطة الفلسطينية بما يسمى اتفاق أوسلو وإجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية رعت السعودية اتفاق مكة1، ومكة2 الخبيث الذي رعت من خلاله اتفاق المصالحة بين فتح وحماس والذي في حقيقته تقاسم مصالح أو بمعنى آخر تقاسم السلطة بين فتح وحماس... الذي من خلاله يتم دمج ما يسمى بالحركات الجهادية الإسلامية التحررية في بوتقة السلطة الفلسطينية من خلال تقاسم قزم لمكتسبات موهومة بين غزة والضفة الغربية لصالح الاعتراف بدولة يهود...

\n


ولعل ما يقصده مشعل من دور إيجابي للسعودية هو بضعة ملايين من الدولارات يشترون بها ذمماً رخيصة... ولا ننسى أن السيد مشعل قد أسقط مناشداته للحكام بطلب تحريك الجيوش أو إعلان الحرب صراحة، وهي الطريقة الوحيدة لتحرير فلسطين، فلا يخفى على السيد مشعل أن المقاومة إن وجدت ما هي إلا فتيل حرب تستدعي تدخل قوى الأمة العسكرية لحسم المعركة واستئصال شأفة العدو والقضاء على دولته.

\n


وكان حريّاً بالسعودية التي أطلقت عاصفة الحزم بطائراتها وقواتها لتحصد أرواح المسلمين في اليمن قتلاً وتدميراً على مذبح الطائفية المقيت إرضاءً لأمريكا، كان حريّاً بها أن ترسل قواتها لنصرة غزة هاشم التي عانت ولا تزال تعاني من الحصار الظالم الغاشم منذ سنوات... فالمسلمون في غزة العزة ليسوا بحاجة إلى أموال السعودية.. بل هم بحاجة لرفع الظلم عنهم وتحرير فلسطين كلِّ فلسطين من بني يهود الغاصبين قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

\n


وليعلم حكام السعودية ومعهم خالد مشعل أن تحرير فلسطين وتطهيرها من رجس يهود وحفظها شرف عظيم لم ينله عبر التاريخ سوى الصفوة أمثال الفاروق وصلاح الدين وعبد الحميد، ولن يناله اليوم من أفنى عمره تابعاً ذليلاً للكافرين، وسيأتي الله عما قريب بقوم يحبهم ويحبونه يأخذون على عاتقهم تحرير هذه الأرض المقدسة تحت راية التوحيد فينالوا هذا الشرف العظيم. وإن غدا لناظره لقريب ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم - بلاد الشام

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع