الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق عاما بعد عام تتعمق مظاهر الرأسمالية الفاسدة الجائرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


كشف تقرير حكومي أمريكي أن الولايات المتحدة تضم أعلى نسبة مشردين بين النساء والأطفال بين نظيراتها من الدول الصناعية. ويوجد في الولايات المتحدة 100 مخيم للمشردين وأن الإقامة في بعضها يتطلب دفع مبلغ بسيط من المال، وفقًا لما ذكره مركز القانون الوطني لمكافحة التشرد والفقر غير الحكومي وأن حوالي 3 ملايين شخص يعيشون تجربة التشرد سنويًا في أمريكا، بينهم مليون و350 ألفا من الأطفال، كما أن مليونًا من العاملين بدوام كامل أو جزئي في الولايات المتحدة لا يستطيعون تلبية تكلفة السكن. ووفقًا للمركز، فإن معظم المخيمات التي تضم مشردين تتعرض لضغوط من أجهزة الأمن، لعدم حصولها على الموافقات اللازمة.

\n


وقالت جوليات باراداث، إحدى المشرفات على مؤسسة «باوري ميشن» غير الحكومية التي تفتح أبوابها لإيواء المشردين في نيويورك، أن المشردين الذين تؤويهم المؤسسة بينهم أساتذة جامعات، وخريجي جامعات أمريكية مرموقة مثل هارفارد.

\n


ويعد توزيع الطعام على المشردين في الحدائق العامة «جريمة» في بعض الولايات الأمريكية، وتم توقيف شخص في التسعين من عمره في ولاية فلوريدا الأمريكية مؤخراً، بتهمة «منح طعام للمشردين» بحسب تقارير صحافية.

\n


وذكرت التقارير أنه في مدينة رالاي توعدت الشرطة المتطوعين التابعين للكنيسة بالحبس حال تقديمهم الطعام أو الشاي أو القهوة للجائعين في الحدائق العامة، بدعوى أن قوانين المدينة تنص على ضرورة الحصول على تصريح رسمي بكلفة 800 دولار للقيام بهذا العمل. (صحيفة القدس العربي 2015/07/19).

\n


التعليق:

\n


هذه هي أمريكا الدولة الأولى عالميا وهذا هو مبدؤها الرأسمالي القائم على فصل الدين عن الحياة الذي ألغى الملكيات العامة والذي يرى أن مصلحة المجتمع ككل ستتحقق حتما من خلال محاولة كل فرد تحقيق مصالحه الخاصة، وصور الحياة بأنها الأخذ بأكبر قدر من المتع الجسدية ومقياسه النفعية وإن كان ضارا مما أنتج مجتمعا بلا أخلاق ولا دين.

وبإطلاقه حرية التملك صارت الأموال تتكدس في يد قلة من الناس الجشعين وبالمقابل يعاني الباقي وهم الغالبية العظمى من فقر يزداد شدة مع مرور الزمن، أموال تنفق وبدون حساب فيما لا يفيد وبخجل وحرص ليسا في محلهما فيما يستوجب الإنفاق عليه، نظام يهتم بغذاء الحيوانات ويتناسى البشر حتى الموت جوعا يوميا وبعشرات الألوف.

\n


وهكذا وبحسب التقرير فإنه يوما بعد يوم تتكشف مساوئ هذا النظام الوضعي وفي عقر داره، وإن كان هذا حال أمريكا في دولتها وتجاه شعبها الذي أشيع بأنه شعب تسعى دولته لرفاهيته، فلا يستغرب ما نراه من نتائج على شعوب العالم المستضعفة المستعمرة سياسيا واقتصاديا.

\n


وبإذن الله وما هي إلا سويعات من الزمن ويعلن عن فشل الرأسمالية وانهيارها من عقر دارها ومركز دمارها الذي طال العالم، وبإعلان سقوطها سيعلن صعود الإسلام وسيحكم العالم بشريعة تنظر إلى النفس الإنسانية نظرة عادلة رحيمة وتحقق التوازن الاقتصادي فلا تترك رعاياها يواجهون مشاكلهم لوحدهم بل تكفي المحتاجين وتعين العاجزين، توفي الكيل والميزان ولا تبخس الناس أشياءهم، تجفف منابع الربا والاحتكار والغش وتعيد للأمة الإسلامية عزها السابق يوم حكمت بالإسلام، وتنقذ شعوب العالم ومن ضمنها الشعب الأمريكي فلا يُعاد يُرى مشردون ومؤسسات غير حكومية تحاول إيواءهم ومساعدتهم بعد أن ألقت بهم حكوماتهم واضطرتهم لأن يفترشوا الشوارع ويتخذوا القمامة مصدر رزقهم وقوتهم.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع