خبر وتعليق نظام رحيل نواز يخون مسلمي كشمير بسبب الإملاءات الأمريكية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
في 14 من تموز/ يوليو 2015م، رفض سيد علي جيلاني، وهو زعيم يحظى باحترام كبير بين مسلمي كشمير، رفض بشدة دعوة من المفوض السامي الباكستاني لحضور احتفال العيد في 21 تموز/ يوليو، بسبب تجاهل قضية كشمير في البيان الختامي الذي صدر عقب اجتماع رئيس الوزراء نواز شريف ورئيس الوزراء الهندي مودي، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) في أوفا - روسيا، في العاشر من تموز/ يوليو الجاري. وقال جيلاني إن \"قضية كشمير هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا، ولا يستطيع أحد أن يحرمنا من هذا الأمر المسلم به، وأنا لن أحضر الاحتفال في نيودلهي؛ لأسجل احتجاجي الرمزي\".
\n
\n
التعليق:
\n
لقد كانت ردة فعل وسائل الإعلام الباكستانية والمثقفين والمسلمين في باكستان وكشمير حال الإعلان عن البيان المشترك في أعقاب لقاء نواز شريف ومودي غاضبة وقوية؛ حيث أظهروا غضبهم على تضمن البيان المشترك مطالبة الهند بالإسراع في محاكمة المشتبه بهم في هجمات مومباي، وتجاهله قضية كشمير بشكل كلي، بالرغم من أنها قضية مركزية للمسلمين في باكستان. ويظهر أن البيان المشترك تمت كتابته من جانب واحد، أي من قبل وزارة الخارجية الهندية، ونظام رحيل/ نواز وقّع عليه فقط لاسترضاء المشركين الهندوس.
\n
ومن الحقائق المعروفة الآن هي أن أمريكا تريد من الهند القيام بدور إقليمي رائد، في إطار سياستها لمواجهة الصين وأية محاولة لإقامة خلافة إسلامية حقيقية في المنطقة، ولا يمكن تحقيق ذلك حتى تتخلص الهند من ضغوط باكستان؛ لذلك تسعى أمريكا لطمأنة الهند بأن باكستان لن تكون عقبة أمام دورها الإقليمي لصالح أمريكا، لا سيما في كشمير المحتلة، حيث تضع الهند ما يقرب من نصف مليون جندي للسيطرة على المسلمين في كشمير. وفي هذا السياق، فإنه ومنذ عهد نظام مشرف/ عزيز، كانت الأنظمة العميلة لأمريكا في باكستان، بما في ذلك نظام رحيل/ نواز الحالي، تركّز على رفع الدعم عن المجاهدين الذين يقاتلون القوات الهندية في كشمير المحتلة، بل وأكثر من ذلك، بإعلان الحرب ضد المجاهدين بوصفهم \"إرهاباً\"، ودفن قضية كشمير ومعها حق المسلمين في تحرير أراضيهم من احتلال الكفار.
\n
ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ كيف أنه في كل قضية يتحرك نظام رحيل/ نواز وفقًا لرغبات سادته في واشنطن، وهو يعلم ولاء المسلمين في باكستان العميق تجاه مسلمي كشمير. إن الخونة في القيادة العسكرية يحاولون إعطاء انطباع زائف بأنهم ليسوا على وفاق مع الجناح السياسي للنظام، برئاسة نواز شريف، لكنه ليس سرًا أن السياسة الخارجية لباكستان تُدار من قبل الخونة في الجناح العسكري للنظام. هذا هو سبب عدم رؤيتنا لأي ممثل سياسي عن النظام في الرحلات إلى كابول من أجل رعاية المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان الأفغانية، وبدلًا من ذلك، رأينا رحيل ورئيس الاستخبارات في تلك الرحلات المتكررة، ذهابًا وإيابًا بين إسلام أباد وكابول. فالخونة في القيادة السياسية لم يتخذوا أية خطوة في القضايا السياسية الخارجية من دون دعم كامل من الخونة في القيادة العسكرية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالهند وكشمير.
\n
وبالتالي، فإن الخيانة التي تكشفت في أوفا - روسيا كانت برعاية كاملة من الخونة في القيادة العسكرية. ويجب ألا ننسى أن تغييرًا كبيرًا حصل في العقيدة العسكرية (فيما يسمى بالكتاب الأخضر) للقوات المسلحة الباكستانية من قبل رحيل شريف عندما كان كياني قائدًا للجيش، حيث تم الإعلان أن الهند لم تعد التهديد الأمني رقم واحد لباكستان، والتصدي بدلًا من ذلك إلى القبائل التي تقاتل الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، واعتبار ذلك الأولوية القصوى للنظام. وقد كان هذا التغيير في الكتاب الأخضر نجاحًا كبيرًا لأمريكا، فرغبتها هي أن تتخلى باكستان عن تركيزها على مواجهة الهند والتركيز على إنقاذ أمريكا من الهزيمة المذلة في أفغانستان، من خلال التمهيد للمفاوضات التي قالت بأنها يمكن أن تحقق ما لم يتم تحقيقه بالمعركة. لذلك يمكننا أن نرى أنه بسبب هذا التحول السياسي في سياسة باكستان، تقتل الهند المدنيين والجنود عبر خط المراقبة والحدود من دون رادع، حيث يركز نظام رحيل/ نواز تمامًا على المناطق القبلية التي تقاتل ضد الذين يعارضون الاحتلال الأمريكي لأفغانستان.
\n
كشمير ومسلموها الكرام سوف يتحررون فقط عند عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حيث سيطبق الخليفة الراشد الأحكام الإسلامية الشرعية، ومنها حشد كل موارد الأمة السياسية والعسكرية، للقضاء على الاحتلال الهندوسي في كشمير، ويمكن تحقيق ذلك بإذن الله سبحانه وتعالى، حيث ستنهار الهند أمام جحافل دولة الخلافة على منهاج النبوة، الخلافة التي ستمتد من إندونيسيا عبر آسيا الوسطى ومنطقة الشرق الأوسط، وتسيطر على طرق الطاقة والتجارة العالمية.
\n
﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد الشيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان