الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

العلاقة بين حكام تونس والغرب علاقة تبعية وارتهان

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:‏

\n

 

\n

تحول رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد الاثنين 2015/07/20 إلى العاصمة البلجيكية ‏بروكسل للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المخصص للملف الأمني ‏ومكافحة الإرهاب‎.‎

\n

 

\n

وأفاد ظافر ناجي المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالاتصال والثقافة بأن هذه الزيارة تندرج ‏في إطار مواصلة المشاورات التي انطلقت الأسبوع الفارط بين تونس والاتحاد الأوروبي خلال الزيارة ‏التي أداها المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب. وأكد أن الزيارة ستركز على محورين أساسيين هما ‏دعم خطط وآليات مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي‎

\n

.‎

التعليق:‏

\n

 

\n


بقراءة هذا الخبر وغيره من المتشابهات يظهر بشكل واضح تبعية البلد لدول الغرب، بل بلغت هذه ‏التبعية حد الإذلال، فقد أصبح الخبر ينشر دون استحياء، رئيس حكومة يذهب لأخذ التعليمات ‏والتوصيات فيما يجب فعله في شؤوننا الداخلية‎!!‎‏ أترضى فرنسا مثلا أن نعطيها توصيات في كيفية حفظ ‏أمنها الداخلي؟ أترضاها أي دولة مستقلة حقيقة وترسم سياستها بمفردها أن نتدخل في شؤونها؟

\n


أما إذا بحثنا الأمر من منطلقهم، ففي دستور تونس ورد في الفصل الأول أن \"تونس دولة حرة، ‏مستقلة، ذات سيادة...\"، أفلا تعتبر مثل هذه اللقاءات انتهاكا لسيادة الدولة؟ أليس الأولى محاكمة من ‏ينتهك هذه السيادة ويسلم البلد لغير أهله؟

\n


وإذا نظرنا إلى الأمر من جهة ديننا الحنيف وهو أحق أن يتبع، فإن الله عز وجل نهانا في محكم ‏تنزيله عن موالاة غير المسلمين في قوله تعالى: ﴿لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ‏قال ابن عباس: \"نهى الله المؤمنين أن يلاطفوا الكفار فيتخذوهم أولياء\" فكيف نسمح لهم برسم سياساتنا ‏الداخلية.‏

\n


يبدو أن حكام تونس يرون أن دولتهم لا يمكن أن يستقر لها قرار إلا إذا كانت قابعةً تحت الحذاء ‏الغربي، أو كانت كالعرائس المتحركة التي يمسك بخيوط حركتها حكامُ الغرب، والذي يجب أن يدركه ‏حكام تونس وأمثاله من حكام المسلمين أن لا بقاء ولا استقرار لأنظمتهم إلا إذا احتضنتهم أمتهم، ولا ‏يمكن للأمة أن تحتضن هكذا أنظمة أسلمت البلاد والعباد لأعدائها، تتسول رضاهم وتخطب ودهم حتى ‏لو أداروا ظهورهم لهم.‏

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري - تونس

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع