الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق اللهم ائذن بخلافة تقول لهم (نصرتم يا أهل الإيغور)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


أعلنت تايلاند أنها أعادت في يوم 8/7/2015 إلى الصين عدد (100) من أفراد الإيغور، في خطوة عدّتها منظمات حقوقية انتهاكاً للقانون الدولي، وقد أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش عن رفضها لهذه الخطوة، وذلك لأن هؤلاء الإيغور يمكن أن يتعرضوا لانتهاكات جديدة لحقوق الإنسان في هذا البلد.

\n


التعليق:

\n


إن شهر رمضان يجلب الفرحة للمسلمين ومظاهر البهجة تنتظم كل أصقاع العالم الإسلامي، ولكن هذا الحال قد تبدل عند كثير من أبناء المسلمين، فالمسلمون في سوريا يصومون تحت البراميل المتفجرة والتشريد لنصف سكان البلد، وعشرات الآلاف من المسلمين يصومون هذا العام، وهم يرزحون تحت التعذيب في السجون، والمسلمون في اليمن وفي ليبيا، في شهر التوبة والمغفرة، شهر التقرب إلى الله، يضرب بعضهم رقاب بعض.

\n


إن محنة الإيغور الذين يتم اعتقالهم وتسليمهم للسلطات الصينية، التي تعدم الكثير منهم بمجرد تسليمهم وعلى الحدود دون أدنى مراعاة للنواحي القانونية، فإن حالة تايلاند هذه ليست حالة معزولة، بل وللأسف نجد أن بلاداً إسلامية مثل كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبيكستان قد قامت كذلك بتسليم مسلمي الإيغور إلى الصين، وذلك في إطار ما يسمى بمكافحة الإرهاب، وأكبر دليل على ذلك يتمثل في مجموعة شنغهاي التي تضم البلاد الإسلامية الأربعة إضافة إلى الصين وروسيا، والتي أنشئت خصيصاً لهذا الغرض. بل إن الصين ذهبت أبعد من ذلك حين منعت مسلمي الإيغور من صيام شهر رمضان المعظم في هذا العام، وفي العام المنصرم، وقد قال زعيم الإيغور، إن الحكومة الصينية استخرجت ضمانات من الآباء والأمهات بأن أطفالهم لن يصوموا في رمضان.

\n


إن الصيام في رمضان لم يحرم منه حتى الذين يصومون تحت البراميل المتفجرة، وحرم منه أهل الإيغور، وهذا غيض من فيض ما يعانيه أهل الإيغور، الذين يبلغ تعدادهم نحو 25 مليون نسمة حسب الإحصاءات التركية، كانوا أهل مجد وعز منذ أن دخلها الإسلام في قرنه الأول الهجري، وقد عاشوا لأكثر من عشرة قرون تحت حكم الإسلام. وفي القرون الأخيرة حاولت الصين مراراً وتكراراً احتلال أراضيهم، وفي العام 1759م احتلتها الصين، لكن سرعان ما استردتها الدولة العثمانية. فأرض الإيغور وهي: تركستان الشرقية تمثل خمس مساحة الصين، وبها الكثير من الثروات مثل البترول واليورانيوم كما أنها المصدر الرئيس للفحم في الصين.

\n


ومع ذلك نجد هذا الشعب المسلم يعيش في غربة عن أمته الإسلامية، فهو شعب منسي، ومنسية قضيته، وكما قال أحد الكتاب الإيغوريين إن شعب الإيغور هويتهم الكوكب (أي لا بواكي لهم)، مع أن هذه الدول البترولية، دول الخليج والسعودية والتي تعتبر المصدر لأكثر من 50% من إيرادات الصين للبترول، فإنها لو أشارت بأصبعها إلى الصين لارتدعت. إن الصين لها أكثر من 7 آلاف شركة تعمل في البلاد العربية وحدها مع آلاف الآلاف من العمال، وهذا يجعلها رهن إشارة هذه البلاد حتى لو أوحت إليها إيحاء لما تعرضت لشعب الإيغور، ولله در الشاعر حين قال:

\n


لقد أسمعت لو ناديت حياً *** ولكن لا حياة لمن تنادي

\n


نعم إن الشعوب الإسلامية والتي تتهجد في أواخر هذا الشهر الفضيل لو جعلت لها ليلة واحدة باتت بها أمام السفارات الصينية لارتدعت الصين، ولكن أقول لأهل الإيغور صبراً فإن النصر صبر ساعة، وإن الساعة قد انقضت بإذن الله، وإن الخليفة القادم لا يحتاج إلى أن يقول للصين كفي يدك عن أهل الإيغور، بل سيجعل تركستان الشرقية جزءا من دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس/ حسب الله النور

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع