الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء الماليزي هيمنة نظام فاسد وتأثير نفوذ الكفار في شؤون البلاد (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


داهمت السلطات في ماليزيا مكتب صندوق استثمار الدولة كجزء من إجراءات تابعة للتحقيقات في مزاعم الفساد التي نسبت إلى رئيس الوزراء نجيب رزاق.

\n


وقد أمضت الشرطة ساعات في التحقق من وثائق موجودة في مكتب صندوق 1MDB الاستثماري في كوالالمبور.

\n


هذا وقد نفى نجيب المزاعم التي تفيد بنقله ما يقرب من 700 مليون دولار من صندوق 1MDB الاستثماري إلى حسابه المصرفي الشخصي.

\n


ويوم الثلاثاء تم تجميد حسابات ستة من المسؤولين كنتيجة للتحقيقات دون أن يتم تحديد أصحاب هذه الحسابات. (المصدر: BBC)

\n

 

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن المصدر غير المعروف للـ700 مليون دولار التي يقال أنه تم نقلها إلى حساب رئيس الوزراء الماليزي نجيب الرزاق أمر مثير للشك. فقد تم نقل هذا المال من بنك خاص في سويسرا ومؤسسة مالية مقرها في جزيرة فيرجن البريطانية. وقد ادعت جماعات المعارضة الماليزية بأن الأموال نقلت في آذار 2013 وأن ذلك كان قبل الانتخابات العامة في أيار 2013.

\n


إن ما أعلنته المعارضة ليس بالأمر المفاجئ. فإن مثل هكذا مبلغ كبير يتم الحصول عليه كتمويل أو إقراض أو كفالة لا يمكن أن يكون مصدره إلا دولة أو شركة كبيرة أو أصحاب المليارات. وعلاوة على ذلك فليس من الغريب أن يكون هذا التمويل آتياً من جهة إحدى القوى العالمية لتحافظ على نفوذها في المنطقة.

\n


أُعلنت ماليزيا التي كانت مستعمرة بريطانية سابقة بأنها دولة مستقلة عام 1957م. ومع ذلك فقد بقيت أنظمة الحكم الأساسية مستندة إلى القوانين البريطانية. كما تم إرسال مندوبين عن الحكومة ونخبٍ أخرى ليتم تدريبهم في بريطانيا. وتسيطر الحكومة الحاكمة حاليا والتي يقودها نجيب رزاق على الحكم منذ ما بعد الاستقلال.

\n


إن ماليزيا محاطة بدول تحكم عن الولايات المتحدة بالوكالة وتضع أمريكا ماليزيا هدفا دائما تسعى من ورائه إلى توسيع نفوذها ووجودها في جنوب شرق آسيا. ولطالما تلقى حزب المعارضة الماليزي بقيادة أنور إبراهيم الدعم من الولايات المتحدة التي تسعى جاهدة إلى تحقيق ذلك الهدف. وإلى جانب ذلك فإن الصين التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع ماليزيا توسع نفوذها بشكل عدواني في جنوب شرق آسيا ما سيشكل تهديدا كبيرا بالنسبة لنفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.

\n


وعلى الرغم من أن الاستعمار الجديد في كثير من البلاد الإسلامية قد انتهى، إلا أن الدول المستعمرة لا تزال ترغب في زعماء كالدمى ليحافظوا على نفوذهم في الحكم. فالبلاد المستعمِرة مستعدة لاستخدام كل ما تستطيع من وسائل كتقديم الدعم العسكري للسلطة أو التمويل السياسي أو الكفالة أو الحملات الإعلامية وغيرها من الوسائل لتحقيق ذلك الهدف والمحافظة عليه. وقد حصل هذا فعلا في ليبيا ومن الممكن ملاحظته في إفريقيا والشرق الأوسط فالمتابع يرى بوضوح المعركة الدائرة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

\n


إن قضية رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق لا تختلف كثيرا عما يحدث مع أي زعيم في البلدان الإسلامية. فليست القضية قضية شخصية تخص نجيب رزاق ولا هي قضية فساد شركات الاستثمارات الحكومية بل هي أكبر من ذلك بكثير. إنها قضية مبدئية في النظام ذاته يريدون من ورائها تقييد البلاد وحكامها بالسلاسل للحفاظ على النظام العلماني والعيش في كنف النظام الرأسمالي والبقاء بالتالي تحت سيطرة القوى الاستعمارية ونفوذها وإلا فمصير ذلك الحاكم الخلع من الحكم.

\n


إنها معركة بين القوى العظمى لتحافظ على سيطرتها على المنطقة وخاصة منطقة آسيا. إنها صراع نفوذ بين بريطانيا والولايات المتحدة والصين.

\n


وكلمة نوجهها للحاكم المسلم، توقف عن كونك عبدا خادما للكفار بل اجعل من نفسك عبداً مطيعا لله تطبق أحكام الإسلام من خلال إقامة الدولة الإسلامية دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. وتذكر بأنك قد تهرب من محاكمة الدنيا لكنك أبدا لن تستطيع الفرار من المساءلة يوم القيامة. وتذكر أيضا بأن لله تعالى الحكم كله وأنه كما أعطاك إياه قادر على أن يسلبه منك:

\n


﴿قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ المُلكِ تُؤتِي المُلكَ مَن تَشاءُ وَتَنزِعُ المُلكَ مِمَّن تَشاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشاءُ ۖ بِيَدِكَ الخَيرُ ۖ إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾ [آل عمران: 26]

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

\n

 

\n

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع