خبر وتعليق السلطاتُ في المغرب تمنعُ الاعتكافَ في المساجد بحجة "قطع الطريق على التشدد"
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
ذكرت صفحةُ \"aljamaa.net\" يوم الثلاثاء الموافق 21 من رمضان، أن السلطات المغربيةَ قامت بمنع الاعتكاف في المساجد، ولجأت السلطاتُ إلى العنف لإخراج المعتكفين من أكثر من 14 مسجداً في العديد من المدن المغربية منها العرائش وسطات وعين بني مطهر، وذلك بحجة قطع الطريق على التشدد.
\n
\n
التعليق:
\n
إن القاصي والداني من أمة الإسلام يعلم أن الاعتكافَ في العشر الأواخر من شهر رمضان سنةٌ سنّها المصطفى عليه الصلاة والسلام، يعتكفُ فيها المسلمُ في بيتٍ من بيوت الله، ويعتزلُ الدنيا وما فيها تقرباً إلى الله تعالى ومناجاةً له واقتداءً بسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
\n
إلا أن السلطات المجرمة في المغرب قد عَمِيَت بصيرتُها وانعدم حياؤها في حربها على الإسلام والمسلمين، فلم تعد تُراعي حرمةً لمساجد أو عبادات، وإنها في امتثالها وتذللها لأسيادها في الغرب قد فاقت غيرَها من حكام دول العالم الإسلامي، بل فاقت أسيادَها عداوةً لدين الله جل وعلا، فهذه أوروبا نفسها - وقد ظهرت منها البغضاء قوﻻً وعملاً - قد امتلأت مساجدُها بالمعتكفين.
\n
إن منعَ المعتكفين وصدّهم وإخراجَهم عنوةً من بيوت الله لا يمكن وصفُه إلا أنه حربٌ على الإسلام وشعائره، كيف لا وهذه السلطات الآثمة تقوم في الوقت الذي تمنع فيه عباد الله من دخول مساجد الله، باستقطاب وإقامة المهرجانات الغنائية الماجنة والتجمعات \"السياحية\" التي تنشر الرذيلة وبث المسلسلات الفاضحة سعياً منها لهدم وتدمير الحشمة والأخلاق والفضيلة.
\n
إن عملَ هذه الشرذمة الحاكمة في المغرب وغيرها من حكام المسلمين لا يخرج عن كونه صدّاً عن سبيل الله ومحاولة لفتنة المسلمين عن دينهم والتزامهم بأحكامه، من أخلاقٍ وطهرٍ وعفافٍ.
\n
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114]
\n
ويقول عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الحَرِيقِ﴾ [سورة البروج: 100]
\n
ندعو الله سبحانه في هذه الأيام المباركة أن يعيننا لأن نستبدل بهؤلاء الحكام خليفة راشدا تقيا نقيا يحفظ بيضة الأمة ويرعاها، ويكون لها عوناً في الدين والدنيا، وما ذلك على الله بعزيز.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد خالد بليبل