خبر وتعليق غير المسلمين مستعدون للتضحية بحياتهم من أجل ما يؤمنون به - فماذا عنك عزيزي المسلم؟ (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
قبل بضعة أيام، قررت الحكومة الدنماركية الجديدة إيقاف عمل ما يُسمى \"اللجنة المختصة بالشأن العراقي\" والتي كان من المفترض أن تدرس الأسس القانونية التي استندت إليها الدنمارك عندما شاركت الولايات المتحدة في حربها على العراق عام 2003. وأثار هذا القرار المثير للجدل انتقادات ضخمة من قبل العديد من الجهات بعد أن كشفت هذه اللجنة عن سلسلة من الأكاذيب المتعلقة بالأساس القانوني للصفقات السرية مع شركات أمن خاصة مثل \"بلاك ووتر\".
\n
التعليق:
\n
رد فعل الدنمارك هذا ليس فريدا من نوعه، ففي الآونة الأخيرة شهدنا مطالب عامة في الدول الغربية عن تقديم مبرر \"قانوني\" و\"أخلاقي\" للمشاركة في الحروب المختلفة. وهكذا فعندما يصبح واضحا بأن سبب خوض الحروب اقتصاديٌ أكثر منه أيديولوجيا، فإن شعور الناس ومن ضمنهم الجنود بالتضليل بل بالغضب يكون طبيعيا.
\n
إن النقد الداخلي، والمطالبة بمبررات \"قانونية\" و\"أخلاقية\" لخوض الحرب مثير للاهتمام من زوايا عديدة، لكن الأصل أن نقف عند الأمر من زاوية أكثر أيديولوجية وأن نركز على نواح أساسية خاصة وأننا في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك، الذي هو أيضا شهر الجهاد والفتوحات.
\n
وعلى الرغم من أن الانتقادات ومشاعر الغضب تبدو نبيلة إلا أن على المرء أن يفكر مليا في الإجماع على خوض حروب لطالما قيل أنها تهدف \"لجعل العالم مكانا أفضل\" وهو ما يعني إجبار المسلمين على التعاطي مع الديمقراطية والحريات الزائفة. وكما قال أحد الجنود الدنماركيين: \"لقد كنت دائما فخورا ببعثات بلادي، ولكن علي الاعتراف بأنني الآن أشعر بالمرارة. لقد كانت المثالية المحضة هي ما حملني على الذهاب. كنت أعتقد بأن السياسيين كانوا يقولون الحقيقة عن كوننا ذاهبين لنفعل الخير...\"
\n
لهذا السبب فإنه من المفارقة والنفاق، أن يبرر غير المسلمين الذهاب لخوض الحرب وقتل الناس من أجل نشر أيديولوجيتهم الخاصة من جهة، ومن جهة أخرى يهاجمون مفهوم الجهاد وبأن الإسلام انتشر بحد السيف. وللأسف فهذا ليس أسوأ ما في الأمر، كون التناقض والنفاق هو جزءاً لا يتجزأ من الفكر الليبرالي وقيمه الغربية العلمانية. أما الأمر الأسوأ فهو أن بعض المسلمين يتساقطون أمام هذه الروايات الكاذبة ومن ثم يبدؤون بالاعتذار ومحاولة تغيير أو حتى إلغاء مفهوم الجهاد.
\n
وكما نعلم جميعا، فإن الجهاد واجب إسلامي على درجة كبيرة من الأهمية وهو جزء من السياسة الخارجية للدولة الإسلامية كما أنه الطريقة التي شرعها الله لنشر الإسلام. لكن وعلى النقيض مما عند الغرب، فإن هذا لا يعني إجبار الناس على المفاهيم والقيم التي نتبناها والتي تكون مناقضة لما يحملون من معتقدات.
\n
فقد جاء الإسلام رحمة للعالمين، ونحن المسلمين أنعم الله علينا بنعمة الإسلام العظيمة لكنها أيضا مسؤولية في رقابنا عظيمة عن هذا الدين العظيم. إن علينا أن نقف لكل رواية كاذبة حتى لو كانت من أناس لا يفقهون شيئا إذا ما تعرض الأمر للمفاهيم والأفكار الصحيحة الحقيقية، فنحن مَنْ عندنا الوحي الإلهي الذي يحتم علينا إظهار الإسلام كما هو بقوة وفخر واعتزاز.
\n
يجب أن يذكرنا شهر رمضان بمواصلة الجد والسعي الدؤوب. ولولا تضحية وبذل المسلمين الأوائل ودعوتهم وجهادهم، لربما ما كان كثير منا اليوم مسلمين. إن شهر رمضان ليس شهر صلاة وصيام فحسب، بل هو شهر فتوحات أيضا. وإن هناك ملايين الملايين من الناس في العالم الذين يعيشون حياتهم بل ويخاطرون بها من أجل قيم ومفاهيم كفر خاوية. إنهم جميعا بحاجة إلى الإسلام، وهذه هي مهمة دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة التي ستحمل الإسلام كرسالة للعالم بالدعوة والجهاد. أخي المسلم العزيز، ما هو موقفك؟
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا