الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الشرطة المغربية تخرج المعتكفين بالقوة من 14 مسجدا وتمنع الاعتكاف

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


ذكر موقع الإسلاميون بتاريخ 2015/7/8م خبراً جاء فيه: أقدمت قوات الأمن المغربية على إخراج المعتكفين بالقوة من 14 مسجدا في مناطق مختلفة من البلاد في أول ليلة من ليالي الاعتكاف الثلاثاء الموافق 20 رمضان.

\n


وقالت جماعة العدل والإحسان في بيان إعلامي نشره الموقع الرسمي: \"في إصرار من المخزن على منع الحق في عبادة الاعتكاف؛ جرى، إلى حدود كتابة هذا البيان، إخراج المعتكفين بالعنف من 14 مسجد بالمنطقة الشرقية موزعة على مدن: وجدة، بركان، جرادة، العيون الشرقية، تاوريرت وعين بني مطهر.

\n


مشيرة إلى أن أجهزة الأمن ماضية في منع المسلمين من عبادة الاعتكاف بالقوة وغلق المساجد.

\n


التعليق:

\n


ظلم، وفسق، وفجور، وحالة هستيرية لم يسبق لها مثيل، لا في تاريخ الشعوب ولا الحضارات الغابرة، استعلاء واستكبار وتجبر لا يمكن وصفه إلا بحالة هذيان لمن هم في الرمق الأخير، ولمن شارفوا على الهلاك، فهي آخر سلاح يرمون به قبل أن تلفظهم الأمة وتسحقهم، غير مأسوف عليهم؛ لأنهم أذاقوها الويلات وأفعالهم سوداء حالكة كليلةِ شتاءٍ غاب فيها القمر.

\n


إن رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ وصوله المدينة أمر ببناء المسجد، حيث هو مكان للصلاة، والاجتماع والتشاور، كما أنه جعله لإدارة شؤون المسلمين والقضاء بينهم، فلا عجب أن يكون للمساجد مكانة خاصة في نفوس المسلمين، فيها تزداد صلة المسلم بربه، وبها يشعر بحاجته إلى خالقه في كل أمر من أموره، فيلجأ إلى كتاب الله ليستمدّ منه العون، وليأخذ عنه ومنه منهاج حياته، ويجعل مقياسه في كل أعماله هو أوامر الله ونواهيه، ويسعى إلى غاية سامية، هي نيل رضوان الله، فلذلك من المسلّمِ به أن يكون المسجد هو عنوان المسلم، وطريقه إلى الله، ثم يأتي أعداء لقطع الطريق وإبعاد المسلمين عن دور العبادة، ومنعهم من التعاون والاجتماع على الطاعة، لأنهم يدركون جيداً أن الإسلام إذا طُبّق بحقّ لن تقوم لهم قائمة، وسيهب الصادقون المخلصون لرفع الظلم والمعاناة عن إخوانهم وأمتهم نبراسهم في ذلك قول الله تعالى: [وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ] وقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: «أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر».

\n


فالإسلام - الأصولي - الراديكالي - الإرهابي (كما يقولون) هو ما يدعون إلى منعه؛ لأن به هلاكهم ونهايتهم، فهو الحق، وغيره الباطل، ومهما أطلقوا عليه من مصطلحات وعبارات، فسيظل دين العزة والمنعة، وإذا تمسّك به المسلمون بحقّ، انطبق عليهم قول الله تعالى: [كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ]، وخير أمة لا يمكن أن تسكت على الظالم بل تأخذ على يديه وتقتله شرّ قتلة.

\n


أغلِقوا المساجد، واحشدوا أجهزتكم الأمنية، وكيدوا وامكروا، لن تضروا المخلصين شيئاً، وكيدكم سيكون في نحوركم؛ لأننا على ثقة ويقين بنصر الله وتأييده، والله لن يضيّعنا، وسينصر المؤمنين الصادقين ولو بعد حين؛ لأن الباطل له جولة والحقّ له جولات، يقول جلّ في علاه: [وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ].

\n


مساجدنا عنوان عزّتنا، ولن نتخلى عن ريادتها ما دامت الأنفاس تتردد في صدورنا، فنحن أمة أعزها الله بهذا الدين، ولن نرضى عنه بديلاً، وعن راية الإسلام تحويلاً، وإن غداً لناظره قريب.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع