الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


بما وصف بأنه نصر تاريخي، حكمت المحكمة العليا الأمريكية يوم الجمعة 2015/06/26 لصالح زواج المثليين. ولقد لاقى القرار الترحيب من الرئيس الأمريكي أوباما ونائبته كلينتون. وفي تعليقه على القرار قال أوباما \"هذا يؤكد ما يؤمن به الملايين من الأمريكيين في قلوبهم، اليوم نستطيع أن نقول بوضوح أن اتحادنا أصبح أكثر اكتمالاً\".

\n


فيما وصفت كلينتون الحكم قائلةً \"هذا الصباح انتصر الحب في أعلى محكمة في بلادنا، لقد انتصرت المساواة، لقد انتصرت أمريكا\" ولقد سمحت قوات الشرطة خارج المحكمة العليا لمئات من الأشخاص رافعين الأعلام ومرددين \"لقد فاز الحب\". (المصدر: نيويورك تايمز).

\n


التعليق:

\n


هذا النوع من الجريمة والذي يتعلق بزواج المثليين أخذ موقفًا جديدًا، ومن المتوقع أن يحصل على غطاء دستوري ورسمي، ليس فقط في دولة عظيمة مثل أمريكا بل حول العالم أجمع. يوجد حاليًا تقريبًا ثماني عشرة دولةً في العالم تعترف قانونيًا بهذا التصرف الخسيس الوضيع، هذا الشر وهذه العلاقات الشنيعة هي التي أدت إلى دمار قوم لوط عليه السلام وهلاكهم. وبما أن أمريكا تتربع على عرش الدول المتقدمة الاستعمارية فهي تملك القوة لإصدار التعليمات للدول الضعيفة لتبني هذا السلوك الشرير الذي لا يخالف فقط الطبيعة الإنسانية بل والنظام البيولوجي بشكل عام. في العام المنصرم قامت الولايات المتحدة والدول الأوروبية بتوبيخ وتعنيف وتهديد أوغندا بسحب كل أنواع المساعدات المقدمة لها فقط لأنها تعارض الشذوذ الجنسي. تنفق الدول الغربية عشرات الملايين من الدولارات على المنظمات الشاذة جنسيًا والجماعات المدنية لتدعم هذه الأعمال غير الأخلاقية والشنيعة.

\n


إن أهم موضوع يجب التركيز عليه هو كيف خرج الخط الأمامي (المحكمة العليا) للدفاع ولدعم هذا الشر. إنه من المؤسف أن نرى ما يسمون بالقضاة يجرؤون على اتخاذ قرار لمصلحة النشاطات الشاذة التي يعي الرضيع على كونها خطأ. كل هذا يحصل تحت غطاء الأكذوبة الغربية الكبرى التي تسمى بحقوق الإنسان، والحرية الشخصية والمساواة والتي يجب صيانتها من قبل الحكومة. إن هذه التصرفات تحط من شأن الإنسان لتصل به دون مستوى الحيوان.

\n


إن المفهوم الفاسد لحقوق الإنسان والذي يروج له من قبل العالم الغربي الديمقراطي، يعود إلى وجهة نظر فكرية للعدالة والحقوق. تعتبر الحرية الشخصية في ظل النظام العلماني والليبرالي، أحد أقطاب الديمقراطية الأساسية وتعرف بأنها الحق في التصرف كيفما يشاء وقتما يشاء، وحينما يشاء الإنسان بدون أي إعاقات من الدولة. لذا عند قيام الناس بتصرفات لا تؤذي الآخرين، يجب على الدولة ألا تجرم هذه التصرفات، بل على العكس يجب أن تحميها. ومن هنا يأتي موقف الشواذ جنسيًا، الذين يدَعون أن شخصين بالغين عاقلين يقومان بفعل لا يؤذي الغير، وبحسب الديمقراطية، يجب أن يعتبر زواج المثليين حقاً إنسانيًا!

\n


إن شرعنة هذه الأعمال غير الإنسانية يشير إلى أن الرأسمالية وديمقراطيتها هي أفكار باطلة لا يقبلها العقل السوي. وبما أن العالم اليوم محكومًا من حكومات علمانية تعتبر العقل هو مصدر القانون فإننا سوف نستمر برؤية تشريع قوانين لا إنسانية وغريبة.

\n


يجب على العالم أن يتنافس على الفكر الإسلامي المتميز الذي يتوافق مع الفطرة الإنسانية. بالإضافة لهذا فإن الإسلام من خلال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة سوف يعاقب كل من يقترف مثل هذه الجرائم الهدامة.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع