الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق مقتل نحو 12 ألف شخص في سوريا خلال النصف الأول من عام 2015 الحالي

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


المختصر/ وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 11189 شخصا في سوريا، خلال النصف الأول من عام 2015 الحالي.

\n


وأوضح تقرير صدر عن الشبكة مؤخرا لحصيلة 6 أشهر الأولى من العام الحالي، أن من بين الضحايا 1547 طفلا، و1014 امرأة، و 529 شخصاً قتلوا تحت التعذيب، موضحة أن \"قوات النظام مسؤولة عن نحو 77٪ من مجموع القتلى\".

\n


وأشار تقرير الشبكة \"تصف نفسها بأنها منظمة حقوقية مستقلة\"، إلى أن تنظيم داعش قتل خلال الأشهر الستة الماضية 1358 شخصا، منهم 413 مسلحاً، والباقي من المدنيين.

\n


من جانب آخر، لفت التقرير إلى أن قوات التحالف الدولي قتلت 102 مدنيا، من بينهم 45 طفلاً، فيما قتلت وحدات حماية الشعب الكردية، 67 مدنيا، من بينهم 10 أطفال، و2 قتلا تحت التعذيب.

\n


وبحسب التقرير، فإن فصائل المعارضة السورية المسلحة مجتمعة، قتلت خلال الأشهر الـ6 الماضية 612 شخصاً، منهم 25 مسلحاً، والباقي مدنيون، فيما لم يتمكن التقرير من تحديد الجهة المسؤولة عن مقتل 268 مدنياً، و42 مسلحاً من إجمالي عدد القتلى.

\n

 

\n

 

\n

التعليق:

\n


قال الله تعالى معظما الدم المؤمن، ومحرما قتله، ومغلظا في العقوبة على القتلة ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾، وقال صلى الله عليه وسلم مستنكرا حال المسلمين اليوم، وكأنه ينظر إلينا نحصي عدد قتلانا، قيام الساعة أهون من أن تصلوا لحال القتل والهرج: عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ». قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ وَالْكَذِبُ، الْقَتْلُ وَالْكَذِبُ». مَرَّتَيْنِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَنَقْتُلُ فِي الْعَامِ الْوَاحِدِ أَكْثَرَ مِنْ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: «لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ وَلَكِنْ قَتْلٌ يَكُونُ بَيْنَهُمْ مَعَاشِرِ أَهْلِ الإِسْلامِ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَقْتُلُ أَخَاهُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَقْتُلُ أَبَاهُ». قَالوا: وَفِينَا كِتَابُ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَفِيكُمْ كِتَابُ اللَّهِ».

\n


وما بلغنا هذا الحال من تداعي الأمم علينا وهواننا في نظرهم بعد أن كنا سادة الدنيا إلا لتمسكنا بالحياة وكراهيتنا للموت وكراهيتنا للمسئوليات التي أناطها بنا الإسلام وثقلها على أنفسنا حتى تجردنا منها: عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها» فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن» فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا وكراهية الموت».

\n


مسؤولية المسلمين لإغاثة إخوانهم في سوريا:

\n


عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق». وروي بلفظ: «لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون من قتل مسلم».

\n


حين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم أن هدم الكعبة حجرا حجرا، يعني أن يفقد المسلمون قبلتهم للصلاة، على أهمية الصلاة، ومكانة الكعبة في نفوس المسلمين، فإن هذا ليس بشيء إن قيس بقتل المسلم الواحد، فكيف بنا ونحن نحصي آلاف القتلى في ستة أشهر ولا نحرك ساكنا؟ أولا يحتاج هؤلاء لحماية وانتقام لهم؟ أين يفر الحكام من الله؟ أين تفر الشعوب من الله وقد استحر القتل في الشام وهي عقر دار المؤمنين؟

\n


سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْو تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».

\n


فحال المسلمين اليوم عامة وأهل سوريا خاصة من القتل والتعذيب والتشريد وسائر الأحول المعيشية الصعبة التي يعيشونها سواء أكانت على يد النظام أو أي جهة أخرى فالقتل هو القتل والتعذيب هو التعذيب وقد هان دم المسلم على كل العالم حتى بات لا يمثل إلا رقما في إحصائية عالمية. لا يعني هذا الرقم شيئا لوقف هذا القتل في المسلمين. فالمسلمون عامة في جهل وضياع لا يدرون ما هي حقوق بعضهم على بعض والحكام العملاء لا يرون إلا إرضاء أسيادهم من الغرب الكافر الذي يثخن القتل في المسلمين ولا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة، فلا خير فيهم لشعوبهم.

\n


فقد وصل حال المسلمين من التردي والهوان إلى ما لم يصل إليه من قبل رغم مرور الأمة بمراحل مختلفة. ولن يتغير حال المسلمين إلا بعودتها راشدة إلى ربها وتقيم حكم الله فيها. حينها تحقن الدماء ويأمن الناس على أنفسهم وأعراضهم ويأمنون على أحوالهم ونسأل الله أن يكون ذلك قريبا.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة - أم مالك

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع