خبر وتعليق منع رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس من الخطابة كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنَها ...... فلم يَضرْها وأوهى قرنَه الوعِلُ
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
أوردت الجريدة التونسية (الخميس 2015/7/2) في موقعها الإلكتروني خبرا مفاده بأنه (وجه تنبيه إلى الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بلحاج بعدم النشاط في المساجد حسب ما أفاده اليوم الخميس 2 جويلية 2015 الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني كمال الجندوبي خلال ندوة صحفية. وأضاف المصدر ذاته أن السلطات المعنية ستمنع رضا بلحاج من النشاط في جامع سيدي عبد الحميد.)
\n
وقد نشرت (الصحيفة) في صفحتها الرسمية على الفيسبوك الجمعة 2015/7/3 (تواجد مكثف لقوات الأمن بقصيبة الشط حول الجامع الذي يؤمه رضا بالحاج بسوسة) ونشرت (خروج المصلين وذهابهم لجوامع أخرى بعد منع الأستاذ رضا بالحاج من الإمامة وتعويضه) (خروج الإمام المعوض للأستاذ رضا بالحاج تحت الحماية الأمنية واستنفار أمني كبير وإيقاف لبعض المصلين الملتحين والسؤال عن سبب قدومهم من أماكن بعيدة).
\n
\n
التعليق:
\n
لقد أثبت حزب التحرير بأنه الرائد الذي لا يكذب أهله، وأن المشروع الذي يحمله هو المشروع الحقيقي لنهضة الأمة، وهو وحده الذي يقلق دهاقنة الكفر وأذنابهم، لأن به وحده تعود الأمة الإسلامية لسابق مجدها وعزها في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة بحق.
\n
وهذه الحقيقة استبانت واضحة وضوح الشمس في أحداث تونس الأخيرة، فبعد حادثة مقتل السياح وجلهم من بريطانيا، كان من المفترض منطقيا أن يبدأ الغرب والشرق بتدوير أسطوانة مكافحة ما يسمونه (الإرهاب) وخطر (الإرهاب) واستئصال (الإرهاب) وملاحقة (الإرهابيين)، ولكن الغريب هذه المرة تطابق تصريحات السياسيين جميعا تصريحا وتلميحا على ضرورة منع حزب التحرير وسحب تأشيرة الترخيص منه، على الرغم من أنهم يعلمون علم اليقين أن لا علاقة لحزب التحرير من قريب أو من بعيد بالحادثة، لأن حزب التحرير كما يعلم الجميع يرفض الأعمال المادية ويعتبرها مخالفة للطريقة الشرعية في التغيير، ولكن لأن حزب التحرير شوكة في حلق بريطانيا وعملائها نطقت ألسنتهم بما فاضت به صدورهم غيظا وحقدا وحنقا، فقال عميل بريطانيا العجوز باجي السبسي: \"إن الشعب التونسي عليه أن يتضامن لأجل مواجهة الإرهاب، الذي يستهدف أمن تونس وأمن أولادها، منددًا بحالة عدم التوحد، بسبب معارضين للحكومة وحملات كـ\"وينو البترول\" وتحدث السبسي بصوت مرتفع أن العلم الوحيد الذي سيُحمل في تونس بعد هذا الحادث هو العلم التونسي، لافتًا إلى أن العلم الأسود الذي تحمله بعض التنظيمات لن يبقى مقبولا، وأنه سيطلب من رئيس الحكومة، بصفته رئيسًا للدولة، أن يراجع رخص الأحزاب التي تريد رفع مثل هذه الأعلام.
\n
ثم تبعه الحبيب الصيد رئيس الوزراء، بإعلانه عن \"الشروع في اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأحزاب والجمعيات المخالفة لمقتضيات الدستور، بما في ذلك إجراء حلّها\". وأكد أنه \"سيتمّ توجيه التنبيه لها، وإذا لزم الأمر، فسيتمّ حلها\"، ثم أعقب ذلك منع السلطات التونسية مؤتمرا صحفيا للحزب كان مقررا عقده في أحد الفنادق.
\n
يظن النظام التونسي أنه بهذه الإجراءات سيسكت حزب التحرير وشبابه عن الصدع بكلمة الحق، ونسي هؤلاء أو تناسوا أن حزب التحرير بقي ثابتا لا يلين رغم الكيد والملاحقة والتعذيب سواء في زمن المقبور بورقيبة أو في زمن المخلوع بن علي، وسيبقى شوكة في أعين أيتام بن علي عملاء بريطانيا وأذناب أمريكا، بترخيص وبدون ترخيص لأنه يستمد مشروعيته من كتاب الله سبحانه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وسيبقى على ما عهدته منه أمته صادق اللهجة مستنير الفكر لا يضره من خذله حتى يأذن الله بنصره.
\n
وحق لشباب حزب التحرير أن يقولوا:
\n
لِتَعْلَمَ مِصْرُ وَمَنْ بالعِراقِ ومَنْ بالعَوَاصِمِ أنّي الفَتى
\n
وَأنّي وَفَيْتُ وَأنّي أبَيْتُ وَأنّي عَتَوْتُ على مَنْ عَتَا
\n
وَمَا كُلّ مَنْ قَالَ قَوْلاً وَفَى وَلا كُلُّ مَنْ سِيمَ خَسْفاً أبَى
\n
وَلا بُدَّ للقَلْبِ مِنْ آلَةٍ وَرَأيٍ يُصَدِّعُ صُمَّ الصّفَا
\n
وَمَنْ يَكُ قَلْبٌ كَقَلْبي لَهُ يَشُقُّ إلى العِزِّ قَلْبَ التَّوَى
\n
وَكُلُّ طَرِيقٍ أتَاهُ الفَتَى على قَدَرِ الرِّجْلِ فيه الخُطَى
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود