خبر وتعليق التعاطي مع الإرهاب هل من تغيير في كتابة السيناريو
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
نقلت تونس (وات) خبرا مفاده أنّ تونس أعربت عن \"شجبها العميق وإدانتها الشديدة\" للاعتداءات الإرهابية الغادرة التي شهدتها اليوم الأربعاء محافظة شمال سيناء بجمهورية مصر العربية الشقيقة والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى واصفة إياها بـ\"الأعمال الإجرامية الجبانة المنافية لكل القيم والمبادئ الإنسانية والتي تستهدف النيل من أمن واستقرار مصر الشقيقة\".
\n
التعليق:
\n
\"الإيقافات بالجملة\" هذا ما صرح به مراسل قناة فرانس 24 في تونس معلقا عما يحدث في تونس على إثر هجوم سوسة والذي أسفر عن العديد من الضحايا من السياح وخاصة البريطانيين.
\n
سعي لتفعيل قانون الإرهاب الذي بقي طويلا بين مؤيد ورافض للمصادقة عليه والعمل به من جديد... هذا ما حصل ويحصل في تونس وها هي مصر تسير على النهج نفسه وكأنه خط سير مرسوم لا بد من انتهاجه واتباعه.
\n
ما حدث في صفوف الجيش المصري في سيناء والتي راح ضحيتها أبناء أبرياء من أمتنا يذكرنا بحوادث مماثلة وفي مثل هذا التوقيت بالذات - شهر رمضان حتى تحبك الرواية وتتأكد أنّ العملية من تنفيذ جهاديين تتأجج لديهم المشاعر الدينية وفي إشارة خفية / جلية خبيثة أنّ من يقوم بهذه العمليات إن هم إلا مسلمون...
\n
سيناريو متكرر وتصريحات حكومية متضاربة وروايات متعددة وأخبار تفنّد بين الحين والآخر عبر مواقع التواصل فتخلق أزمة ثقة بين الناس والحكومة التي تريد إقناعهم بوجود الإرهاب لكن دون فك خيوطه والإقناع بصحة أحداثه.
\n
مجازر مروعة تقع بين الفينة والأخرى في تونس ومصر وغيرهما من الدول... فطرحت أسئلة متعددة واختلفت القراءات وتضاربت التصريحات وكان أن توجهت الأنظار نحو العالم الافتراضي وسعت إلى السيطرة عليه لما فيه من خطر تغذية الإرهاب - كما تدّعي - ولكن التوظيف للأحداث يختلف باختلاف موظفها ولهذا نرى أنّ التساؤلات التي تطرح لا تجد الإجابات الشافية والكافية التي تنير وتعطي الحقائق وتجلي الأمور.
\n
الإرهاب هذا العنوان الكبير الذي صار شماعة تعلق عليه كل الأعمال لتمرر قوانين ما كانت لتمرّ وتقبل تدخلات دول في الشأن الداخلي ما كان لها أن تتدخل علنا - وإن كانت تقوم بذلك في الخفاء - فيتأتى لها ذلك دون أن تجد رفضا أو امتعاضا من الشعوب وتقبلها باعتبارها المنقذة والمساعدة في الحرب على الإرهاب.
\n
فتعاطي هذه الدول مع الإرهاب واحد والمسار واحد لهذا بات توحيد وجهات النظر ضروريا للقضاء على الإرهاب وهذا ما يظهر واضحا في الإجراءات التي تتخذها هذه الدولة أو تلك من تفعيل لقانون الإرهاب والتضييق على الأحزاب المعارضة والسعي إلى الحد من حرية العالم الافتراضي ومراقبة مواقع التواصل.
\n
لقد أفلس السياسيون العملاء وأفلست الدول العظمى من ورائهم أمام مد المشروع الإسلامي الذي فرض نفسه بعد فشل هذا النظام العالمي في حل مشاكل الإنسانية، وبعد أن صارت رائحة الدماء تملأ الأرجاء وصيحات الأطفال والنساء تدوي في السماء صاروا يصرحون بأهدافهم بعد أن كانوا يتخفون بأقنعة متعددة وانكشفت مخططاتهم لأبناء الأمة المخلصين فعرفوا عدوهم وتيقنوا منه ومن عدائه لدينهم ولأمتهم.
\n
سيناريو واحد... كاتب واحد... وغاية واحدة: فلن يجد المرء صعوبة في معرفة ما يحدث في هذا البلد أو ذاك لأنّ الأحداث تتكرر وقد شهدها في بلده... فقراءة الأحداث هي قراءة واحدة تصب في واد واحد لتحقق غاية واحدة وهي تكميم الأفواه وإعادة القبضة الحديدية والنيل من كل نفس إسلامي صادق يسعى للتغيير الصادق وللنهضة الصحيحة للأمة.
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصامت