- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
كيري ولافروف يتوافقان على سوريا علمانية
الخبر:
ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2015/10/01م أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اتفقا "على ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية، مشددين على ضرورة أن يفضي الحل إلى أن تكون سوريا "موحدة وديمقراطية وعلمانية".
وقال كيري في تصريحات مشتركة للصحفيين عقب انتهاء اجتماع مغلق مع نظيره الروسي، إنه ناقش مع لافروف عددا من التصورات بشأن الصراع في سوريا، وإنهم باتوا يدركون بشكل كامل الحاجة الملحة لإيجاد حل وبسرعة، "فالجميع يرغب في سوريا علمانية موحدة وديمقراطية"."
التعليق:
أما العلمانية فهي فصل الدين عن الحكم والأمور السياسية، والشرائع والأنظمة وعن الحياة والأخلاق، عبر تطبيق القوانين الوضعية كالقانون الفرنسي في الحكم!! وأن الدين هو فقط للعبادة ومكانه دور العبادة وليس للدين دور في تنظيم شؤون الحياة أو التدخل بها...
فهذا ما تريد دول الكفر - أمريكا وأوروبا وروسيا - من سوريا أن تكونه وتتشكل على النظام العلماني البغيض نفسه، بعد كل هذه التضحيات والدماء الزكية التي سالت والمدن والقرى التي هدمت وملايين الناس الذين هجروا.
ولسان حالهم: إن كانت سوريا علمانية فعندها لا يهم إن كان الأسد أم غيره في الحكم فالمهم هو طريقة الحكم، لأن الأنظمة العلمانية في المنطقة لم تفرز إلا ولاءات خالصة للكافر المستعمر، ولم تكن يوما إلا وبالا على الأمة. ولهذا نرى أن ثورة العز في الشام قد طال أمدها لأن أهلنا في الشام خرجوا لله وقاتلوا في سبيله لإعلاء كلمته وهذا كان يتناقض مع رغبات الدول الاستعمارية الكافرة، ويتناقض مع مصالحها، فحاولوا جهدهم طوال خمس سنوات عبر تقديم حلول للأزمه السورية بطريقة يحتوون فيها الأزمة على نحو يرضيهم، ويضمن مصالحهم وربيبتهم دولة يهود،.. دون النظر إلى طلبات ورغبات الأمة ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره.
لقد كان هذا شأن النظام العلماني دائما، يفرض على الناس بالقوة وجهة نظره في الحياة، ويجعل عيشهم وفقا لإرادته ضاربا بإرادات الشعوب عرض الحائط، وما مصائب الأمة وما حل بها من دمار خلال المائة عام الفائتة إلا جراء هذا النظام القبيح.
ولعل الله تعالى قد سخر في الشام رجالا لا يخشون في الله لومة لائم لا يريدون إلا دين الحق الذي ارتضاه الله لهم، لعل الله تعالى ينصر بهم دينه، ويمكن لدينه في الأرض، فيرى فرعون وهامان وجنودهما من الله ما يحذرون.
فأهل الشام اليوم يجاهدون عن الأمة؛ فبنصرهم القريب بإذن الله لن تعود سوريا حرة وينعم أهلها بالأمن فقط بل ستكون بإذن الله بؤرة العالم الإسلامي حيث يتنزل نصر الله على الأمة ويكون فتحا ونصرا مبينا بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فيعم الأمن والأمان العالم الإسلامي الموحد ويطبق نظام الله في الأرض وتحرر سائر بلاد المسلمين من الكافر المستعمر وتخرج العلمانية من ديارنا صاغرة ذليلة، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة