- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموقف الاتحاد السعودي لكرة القدم، الرافض لقدوم المنتخب السعودي لكرة القدم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل خوض مباراة أمام المنتخب الفلسطيني، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس أمم آسيا 2019 في دولة الإمارات.
التعليق:
إن رفض المنتخب في بلاد الحجاز الحضور لخوض مباراة في فلسطين المحتلة، مع أهل فلسطين بحجة التطبيع لهو أمر ممدوح ولكننا سنقف عند نقاط معينة في هذا الخبر:
أولا: إن الأصل في العلاقة مع دولة يهود هي علاقة الحرب لأنها تحتل أرض الإسلام ولا يجوز اللقاء بيهود إلا في ميدان القتال لقوله تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، لذا كان الأصل قتالهم ومحاربتهم وإخراجهم من بلاد الإسلام وأن أي شكل من أشكال العلاقة مع كيان يهود سواء أكانت سياسية، أم عسكرية، أم اقتصادية، أم رياضية، أم معاهدات، أم اجتماعات، أم لقاءات استخباراتية سرية أو علنية مباشرة أو غير مباشرة هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.
ثانيا: إن حرمة اللقاء مع يهود لا تقتصر على الميادين الرياضية، فالمبادرة العربية للاعتراف بكيان يهود والتطبيع معهم هي أشد حرمة وأولى بالإنكار، وإن عدم تحريك الجيوش لتحرير فلسطين هو أولى بالإنكار عليهم وهو الأصل بالبحث لأنه الحكم الشرعي من لدن رب العالمين.
ثالثا: إن الحل الجذري الذي ينبثق عن عقيدة هذه الأمة هو وجوب تحرير فلسطين من خلال تحريك الجيوش المناط بها الحكم الشرعي هو محل المدح والإكبار - وليس مباراة رياضية - وهو الذي يستأصل كيان يهود من جذوره ليعيد أرض الإسلام إلى ما كانت عليه جزءاً لا يتجزأ من دار الإسلام تحت سلطان واحد وراية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راية - أم ملك / الأردن