الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مبعوثو الأمم المتحدة مرتزقة وجزء من الصراعات في العالم الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريراً مفصلاً ومطولاً حول دور مدير أكاديمية الإمارات الدبلوماسية الجديد؛ الإسباني (بيرناردينو ليون) في أبو ظبي مؤخراً، في إشعال الحرب الأهلية في ليبيا، ودعم الثورة المضادة، وكشف الموقع من خلال نشرة، نص الإيميل الكامل بين (ليون) ووزير الخارجية الإماراتي (عبد الله بن زايد) عن عمل ليون في ليبيا لصالح أبو ظبي.

 

الخبر:

 

نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريراً مفصلاً ومطولاً حول دور مدير أكاديمية الإمارات الدبلوماسية الجديد؛ الإسباني (بيرناردينو ليون) في أبو ظبي مؤخراً، في إشعال الحرب الأهلية في ليبيا، ودعم الثورة المضادة، وكشف الموقع من خلال نشرة، نص الإيميل الكامل بين (ليون) ووزير الخارجية الإماراتي (عبد الله بن زايد) عن عمل ليون في ليبيا لصالح أبو ظبي.

 

التعليق:

 

قبل التعليق على هذا الخبر، نذكر بعض المقتطفات من الرسالة التي أرسلها (ليون) لوزير خارجية الإمارات، يقول (ليون): (تم استشارة (عارض النابض)؛ سفير ليبيا في الإمارات ومحمود جبريل في جميع الحركات والمقترحات، واللذين أتواصل معهما يومياً بناء على طلبك، بما يعكس توجهات أبو ظبي)، ويقول أيضاً: (الخطة: العمل ضد المؤتمر الوطني العام - حكومة طرابلس المدعومة من الثوار - وذلك لتمكين قوات حفتر من السيطرة على أكبر احتياطي للنفط في أفريقيا)، ويقول: (هذه الاستراتيجية سوف تؤدي لنزع الشرعية تماماً عن حكومة الثوار في طرابلس)، ويضيف: (إن مزاعم ومقولات الإرهاب، ومحاربته في ليبيا ليست إلا جهودي وجهود القاهرة)، وأخيراً يقول: (إنني أشجع على عرقلة السلام في ليبيا حتى يكون في مصلحة حفتر).

 

إن هذه الرسالة تكاد تعلق على نفسها، فهي رسالة  ثلاثية الأبعاد:

 

أما البعد الأول، فكذبة مصداقية وحيادية الأمم المتحدة ومبعوثيها، إن نشأة الأمم المتحدة، وطريقة تمويلها وإدارتها لا يمكن أن تجعلها محايدة، ولكنها ظلت تدعي وتتظاهر بالحيادية، مما جعل الكثيرين ينخدعون، ولكن أن يصل الأمر بمبعوثيها أن يكونوا طرفاً في الصراع، فهو المستغرب، كما حدث مع جمال بن عمر في اليمن، والذي رفضه الكثير من الناشطين وطالبوا الأمين العام بسحبه. وقد ذهب (ليون) أبعد من ذلك، بأن صار مرتزقاً لدى حكومة أبو ظبي، فعمل ليس لعرقلة عملية السلام (التي ابتعث من أجلها أصلاً) فحسب، بل عمل للقضاء على أحد الأطراف لحساب الآخر، وكل ذلك من أجل أن يوظف مديراً لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية. وحسب ما صدر في صحيفة الغارديان، إن الإمارات قدمت وظيفة للمبعوث الدولي برناردينو ليون براتب 1000 جنيه أسترليني يومياً، وقد سكت الأمين العام للأمم المتحدة عن هذا الأمر، مما يشير إلى أن هذا ليس سلوكاً فردياً، بل هو سياسة تنتهجها الأمم المتحدة مع مبعوثيها أين ما حلوا أو ارتحلوا.

 

أما البعد الثاني فهو التدخل السلبي السافر؛ التي تقوم به بعض الحكومات القائمة في العالم الإسلامي، فبدلاً من دعم الثوار في سوريا لقتال مجرم العصر بشار ومن ورائه روسيا، يدعمون أبناء المسلمين ليقتل بعضهم بعضاً، وكل ذلك من أجل إرضاء الدول الاستعمارية المتنافسة على ثروات بلادنا، بغية حماية عروشهم الآيلة للسقوط.

 

أما البعد الثالث لرسالة ليون لوزير خارجية الإمارات، فإنه يتعلق بأهل ليبيا عموماً، وحاملي السلاح على وجه الخصوص، فإن عليكم أن تعلموا أنكم تديرون حروباً بالوكالة، تقتلون النفس التي حرمها الله سبحانه وتعالى، وتخربون بيوتكم بأيديكم، تهلكون الحرث والنسل، كل ذلك من أجل ظل زائل، وعرض مائل، يعدونكم ويمنونكم، وما يعدونكم إلا غرورا. فارجعوا إلى بارئكم وتوبوا إليه توبة نصوحا، واطردوا هؤلاء الأشرار عن بلادكم، وأعلنوها خلافة راشدة على منهاج النبوة يرضى عنكم ساكن السماء وساكن الأرض.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس/ حسب الله النور سليمان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع