- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قام مجموعة من المسلحين مساء الجمعة بقتل عشرات الفرنسيين المدنيين في باريس وجرح العشرات الآخرين، وفجر هؤلاء أنفسهم بعد ذلك وقتلت الشرطة البعض الآخر. كما أن الفرنسيين عاشوا حالة من الفوضى والخوف والقلق، وسارعت الحكومة الفرنسية إلى إعلان حالة الطوارئ.
الخبر:
قام مجموعة من المسلحين مساء الجمعة بقتل عشرات الفرنسيين المدنيين في باريس وجرح العشرات الآخرين، وفجر هؤلاء أنفسهم بعد ذلك وقتلت الشرطة البعض الآخر. كما أن الفرنسيين عاشوا حالة من الفوضى والخوف والقلق، وسارعت الحكومة الفرنسية إلى إعلان حالة الطوارئ.
التعليق:
لا شك بأن قتل الأبرياء بلا ذنب وبغير وجه حق أمر لا يقره شرع أو عقل أو حتى شرائع الغاب، وأمام ما حصل ويحصل سواء في فرنسا أو في غيرها من قتل وانتقام فإنه لا بد لنا من أن نخاطب الفرنسيين وحكامهم بلغة صريحة واضحة وصادقة لم يعتادوا عليها من قبل متساءلين: ماذا تسمون قصف الطائرات الفرنسية لأهل سوريا وللمقاتلين ضد النظام المجرم فيها؟ وماذا تسمون تشريد الناس وإراقة دمائهم وتهديم بيوتهم ومراكز أعمالهم وإبعادهم عن أهلهم ومحبيهم؟؟؟
نعم نحن لا نقر أي عمل نجد فيه مخالفة للشرع، ولكننا لا نقر أيضا ما تقوم به فرنسا من قصف وقتل وإجرام ضد أهلنا في سوريا وفي ليبيا وفي غيرهما من بلاد المسلمين، بل نعتبر ما تقوم به من إجرام بحق أهلنا الأبرياء في كل بلاد المسلمين سيجعل بعض المسلمين يقومون بمثل ما قاموا به في باريس، بل وأكثر منه إن لم تراجع فرنسا حساباتها تجاه البلاد الإسلامية وتسحب قواتها منها ولا تتدخل فيها أبدا ولا تحاول هي أو غيرها فرض أي نظام على أمتنا الإسلامية التي أصبحت تعرف أن خلاصها لا يكون إلا برجوعها إلى إسلامها كنظام للحياة كلها، بل وأن تحمله لكل الناس ومنهم الفرنسيين الذين سينعمون به إن دخلوا في الإسلام بدل أن يبقوا على ما هم عليه من أفكار رأسمالية تظلم الشعوب وتمص دماءهم وتجرهم إلى الحروب جرا.
على كل حال نقولها لكم بثقة وصراحة تامة: لقد أصبحنا نعتبر مسألة إعادة حكم الإسلام إلى الحياة مسألة حياة أو موت، أي هي مسألة مصيرية لنا وسنبذل من أجلها كل شيء مهما غلا فلا تحاولوا الوقوف في وجه الإسلام الزاحف بقوة إلى الحكم في كل بلاد المسلمين بل حاولوا فهم الإسلام لتربحوا الدنيا والآخرة وتصبحوا إخوانا لنا فهل أنتم مستجيبون!!!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان