- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أكذوبة حقوق الإنسان
الخبر:
الجزيرة: قالت هيومن رايتس ووتش إنه بعد سنة على تقرير مجلس الشيوخ عن التعذيب الذي مارسته وكالة الاستخبارات المركزية فإن الإدارة الأمريكية حتى الآن لم تحقق جنائيا في الموضوع ولم تنصف الضحايا.
وأشارت المنظمة في تقريرها "كفى أعذارا: خريطة طريق للعدالة في تعذيب الاستخبارات المركزية"، إلى أنه توجد أدلة كافية لكي يأمر النائب العام بفتح تحقيق جنائي مع بعض كبار المسؤولين الأمريكيين وآخرين متورطين في برنامج التعذيب عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وفي التآمر على أعمال تعذيب وفي جرائم أخرى ينص عليها القانون الأمريكي.
ووفق التقرير الصادر في 153 صفحة، فإن "مزاعم" إدارة الرئيس باراك أوباما بوجود معوقات قانونية تحول دون إجراء تحقيقات جنائية في الموضوع هي "ادعاءات غير مقنعة وقد تؤدي إلى ترسيخ التعذيب كسياسة متاحة".
التعليق:
لا شك أن رفع شعار حقوق الإنسان ما هو إلا تضليل تمارسه هذه الدول "المتحضرة" والتي تنادي بحقوق الحيوان على حد سواء مع حقوق الإنسان ليل نهار من (رحمتها وعدلها) وما هي إلا شعارات كاذبة، ولم تكن حقوق الإنسان هذه يوماً هي الحقوق الإنسانية الاجتماعية، بل هي تتمحور في إطار ضرورات حرية السوق وضرورات الاستعمار، وهنا نرى أن ضرورات الاستعمار اقتضت خرق حقوق الإنسان، ولا ضمانة في النظام الرأسمالي للمحاسبة على مثل هذه الخروقات.
هذا ما تحاول الدول الرأسمالية أن تنسبه لنفسها من الرحمة ورأفة بالإنسان رفع شعارات الحريات وحقوق الإنسان، وتأتي تقاريرهم المطولة تنافي كل هذه الادعاءات وتظهر بعضاً من الحقيقة لا جلها!! حقيقة توحش هذه الحضارة وتجبرها في الناس واستعبادهم ورميهم بتهم الإرهاب واتخاذه ذريعة للانتقام منهم وما نقموا منهم إلا لأنهم مسلمون.
فلا يخفى على أحد أين وصلت أمريكا في تجبرها وتنكيلها بالمسلمين في غزوهم وتدمير بلادهم، وفي تسليط حكام خونة عملاء على رقابهم ولم تكتف بذلك بل قامت بإنشاء السجون الموزعة في دول العالم من أجل إحضار من تشاء ممن تريد سواء اشتبهت به أم لا وتزجه في غياهب السجن. ويبدأ هذا السجين حياة جديدة، الموت أرحم منها، بين أيدي السجانين من تعذيب وإهانات وتجبر عليهم، وتطول القصص في سردها من هول ما يلاقي المساجين من عذاب، ما تقشعر له الأبدان من سجانين لا قيم لديهم ولا إنسانية.
لقد سخر الحكام الخونة العملاء أنفسهم خدماً لمصالح أمريكا، وهم - لا بارك الله فيهم - قد أذاقوا الشعوب سوء العذاب وجعلوا سجونهم ساحات تعذيب وقهر، وما عجزت عنه أمريكا وآلتها القمعية قاموا به بالنيابة عنها.
وباعتراف مدير الوكالة جون برينان بارتكاب إدارته أخطاء خلال التحقيق مع معنيين بالإرهاب، وأن التعذيب لم يخلص إلى نتائج إيجابية بل كان له أثر عكسي. كما جاء بالتقرير الذي استغرق أكثر من 4 سنوات من البحث والإعداد وبتكلفة تقارب 40 مليون دولار. وبين التقرير أنه تعاون مع 54 دولة من بينها 13 دولة عربية. وكل هذا يصب في خانة محاربة الإسلام والحيلولة دون قيام دولة الخلافة على منهاج النبوة شامخة عزيزة، تقيم ميزان العدل وتحفظ للناس أموالهم وأعراضهم وكراماتهم وكامل حقوقهم.
فما ادخر هؤلاء الكفرة الفجرة وعملاؤهم من وسيلة ولا حيلة إلا قاموا بها من أجل إطالة عمر الكفر ومحاولة قمع الحق، ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة – أم مالك