- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت الصحف والقنوات الإعلامية البريطانية والعالمية خبر إطلاق سراح المعتقل شاكر عامر من سجن غوانتنامو بعد أربعة عشر عاما بدون أي محكمة أو تهمة ضده.
تعامل الغرب مع رعاياه المسلمين
الخبر:
نشرت الصحف والقنوات الإعلامية البريطانية والعالمية خبر إطلاق سراح المعتقل شاكر عامر من سجن غوانتنامو بعد أربعة عشر عاما بدون أي محكمة أو تهمة ضده.
التعليق:
هذه هي بلد العدالة والحريات يسجن أحد أبنائها تحت نظرها لمدة أربعة عشر عاما دون أي محكمة أو تهمة ثابتة ضده. هذه هي بلاد العدالة والحريات تدعي حماية حقوق رعاياها ولكن حين يتعلق الأمر بالمسلمين تجدهم يتناسون قيمهم المدعاة. ليس هذا إلا لحقيقة صراعهم مع الإسلام وعدم قبوله حتى لو كان على حساب طمس قيمهم التي لطالما أزكموا أنوفنا بها.
من فترة قريبة اشتعلت وسائل الإعلام بخبر العائلة المسلمة في أمريكا، والذي ادعى أنها قتلت أربعة عشر شخصا، وقد تغاضى الإعلام بشكل كلي عن كل الأدلة التي تشير إلى براءة العائلة المسلمة وتورط أشخاص آخرين بالجريمة بشهادة شهود في موقع الحادثة. وأيضا قبل أيام اشتعل الإعلام البريطاني بخبر الطعن الذي قام به مسلم وأسموه هجوما إرهابيا رغم أن حالات الطعن في بريطانيا بالمئات، ورغم أن عائلة المسلم قد اتصلت بالجهات المختصة حتى يسيطروا على حالة ابنهم العقلية غير السوية ولكنهم لم يعيروهم الاهتمام اللازم.
الحقيقة أننا لا يلزمنا أدلة تبين فساد الغرب وجرمه في استعباد البشرية حيث إننا نشهد ذلك كل يوم. ولكن ما يحزن النفس هو أن نرى بعضا من المسلمين يتهافتون لإرضاء الغرب ويدعونه ليحل مشاكلنا التي اصطنعها هو، فمتى تعي هذه العقول، ومتى تحزم الأمة أمرها بأن تعيد الأمر لصاحبه، تعيده لله تعالى فتأخذ حلولها من إسلامها فيرضى الله عنها وينصرها على من عاداها؟..
يا رب نصرك الذي وعدت.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي