- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أوردت إذاعة آزادليك على موجاتها أن رئيس الدولة الأوزبيكية "إسلام كريموف" قد أعلن على هامش زيارة قام بها إلى ولاية "نمنغان" أنّ سن الزواج بالنسبة للفتيات قد حدد بسن العشرين
كريموف ماض في غيه في حربه على الإسلام والمسلمين
الخبر:
أوردت إذاعة آزادليك على موجاتها أن رئيس الدولة الأوزبيكية "إسلام كريموف" قد أعلن على هامش زيارة قام بها إلى ولاية "نمنغان" أنّ سن الزواج بالنسبة للفتيات قد حدد بسن العشرين وقال: "من تتزوج قبل العشرين فهي تخالف القانون".
ورغم أنّ العائد بالنظر لما نصّ عليه القانون الأوزبيكي يجد أنه يجيز زواج الفتيات في سن السابعة عشرة وزواج الفتيان عند بلوغ التاسعة عشرة وفقا للمادة 15 من قانون الأسرة ورغم أنه يتضمن إباحته أيضا في حالات استثنائية بإذن من الوليّ في السادسة عشرة. ورغم ذلك كله تجاوز كريموف صلاحياته ضاربا بالقانون عرض الحائط وأوكل للجان الأحياء مهمة وقف زفاف الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و19 في نمنغان.
التعليق:
إنّ الطاغية كريموف بهذا الفعل يُظهر مرة أخرى مدى عداوته للإسلام والمسلمين. كما يثبت به أنه فرعون زماننا الذي يعادي قوانين شريعة الله سبحانه تعالى مصرّا مستكبرا ماضياً في غيه وظلمه.
فبعد حظره للجلباب هجم على الخمار، وبعد منعه الشباب من ارتياد المساجد تولى محاربة التعليم الديني وسجن حملة الدعوة المخلصين الذين يدعون لثقافة الإسلام وأحكامه. والآن ها هو يحدد سن الزواج بعشرين سنة ويأمر بإيقاف حفلات زفاف الفتيات اللواتي لم يبلغن ذلك السن مخالفا الحكم الشرعي بل متجاوزا له؛ إمعانا في حربه على الدين وتنغيصا لعيش المسلمين المتقين.
قال الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم: ﴿فلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ﴾. فمنع المرأة من الزواج إذا كانت راغبة فيه هو حرام بل فاعله فاسق؛ إنّ أي شخص سواء أكان حاكما أم من محارم النساء والفتيات ليس لديه الحق أن يحدد سن الزواج أو يمنع من تطلبه.
وقال رسول الله r أيضا: «ثلاثة لا تؤخرها: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا» سنده حسن.
إنّ الله سبحانه وتعالى وحده له الحق أن يفرض على الناس أو يمنع عنهم، وهو الذي أنزل الشريعة الكاملة على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد r، ومن يستعلي عليها مستكبرا ويغير أحكامها فهو كافر بلا خلاف.
أيها المسلمون في أوزبيكستان!
إلى متى ترضون بالعيش تحت حكم الطاغوت وزبانيته؟! إنّ صمتكم لهو تأييد ورضا بالحكم العلماني فلا تسكتوا ولا ترضوا المنكر وانهوا عنه، واعملوا مع الجماعة التي تعمل من أجل إعادة شريعة الله إلى واقع الحياة، وحينئذ فقط تنالون سعادة الدنيا والآخرة إن شاء الله.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مخلصة