- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
نشرت إذاعة راديو الحرية في 2015/12/1م الخبر التالي "أقدمت قوات الأمن في طشقند على جمع أسماء النساء المحجبات اللواتي لا يلتزمن بقوانين اللباس العام، وأجبرت النسوة على التوقيع على وثيقة منع ارتداء الحجاب في الحياة العامة، وبرر المسؤلون الأمنيون القرار بقولهم أنه جاء من أعلى المستويات في الدولة".
حرائر أوزبيكستان يجلسن في بيوتهن خوفا من هتك خمارهن في الشوارع!
(مترجم)
الخبر:
نشرت إذاعة راديو الحرية في 2015/12/1م الخبر التالي "أقدمت قوات الأمن في طشقند على جمع أسماء النساء المحجبات اللواتي لا يلتزمن بقوانين اللباس العام، وأجبرت النسوة على التوقيع على وثيقة منع ارتداء الحجاب في الحياة العامة، وبرر المسؤولون الأمنيون القرار بقولهم أنه جاء من أعلى المستويات في الدولة".
التعليق:
كثف النظام الملحد - كريموف وجلاوزته - في السنوات الأخيرة حملته المسعورة ضد المسلمات الطاهرات المحجبات، خوفا من عودة الإسلام إلى الحياة. فهذا النظام الطاغية يحتجز المسلمات في الأماكن العامة ويجبرهن على نزع الحجاب عنوةً وعلى رؤوس الأشهاد ليرعب الناس، إلا أنه في السابق لم يكن بإذن وقانون رسمي، أما اليوم فبإذنٍ وقرارٍ رسميين وعلى أعلى المستويات، ويُكتب على ذلك تعهد، ويحضّر قائمةً بكل أسماء المحجبات.
المسلمة التي توقف لأول مرة تخبرها الأجهزة الأمنية بعدم قانونية لبس الحجاب، ويطلبون منها التوقيع على تعهد بذلك. وفي ذلك إشارة إلى المادة ١٤ حرية الدين والمعتقد، والمادة ١٨٤ ظهور المواطنين في الحياة العامة باللباس الديني، فالمعمول به منذ ١٩٩٨ ينص على "يمنع ظهور أي مواطن باللباس الديني - باستثناء رجال الدين - ومن يخالف يغرم مالياً بمبلغ يقدر بـ ٥-١٠ أضعاف الحد الأدنى للراتب الشهري، أو السجن مدة ١٥ يوما"، وبناءً على ذلك تعاقب المسلمة المحجبة بغرامة للمرة الأولى تقدر بـ٢٥٠ دولاراً، والمرة الثانية بالسجن مدة ١٥ يوما، والمرة الثالثة بالسجن لعدة سنوات.
لهذا كله فإن المسلمات العفيفات مجبورات على الجلوس في بيوتهن وتعطيل أعمالهن وحياتهن خوفاً من العقوبات أو الاعتقال أو هتك ستر حيائهن في الشوارع والطرقات وفي وضح النهار ولا مغيث. لذلك تحاول الأخوات عند اضطرارهن للخروج أن يخرجن في سيارات خاصة مما يعرضهن هن والسائق للخطر.
أيها المسلمون، إن نظام الطاغية كريموف قائم على الإلحاد، وهذا يعني بغضه وحقده على الإسلام والمسلمين، فطالما بقي هذا النظام المجرم فستبقى ملاحقة البنت والأخت والأم والزوجة، وسيحاولون ردنا عن ديننا إن استطاعوا، قال تعالى: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ﴾، وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾، وقال تعالى: ﴿وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء﴾.
أيها المسلمون، إن الخلاص من هذا النظام الطاغوت الملحد الغاشم في كل آسيا الوسطى بل وكل بلاد الإسلام، وجلب الأمن لا يكون إلا بعودة الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحكّم كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، التي ستدافع عن أعراض بناتنا وأمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وكل نساء العالمين. قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير