- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، إنشاء خلية مؤلفة من وكالات أمنية فيدرالية للتصدي للدعاية التي يبثها تنظيم الدولة وغيره من الجماعات المتطرفة على الإنترنت.
مَا نَحْنُ بَأَقْدَرَ أَنْ نَدَعَ ذَلِكَ مِنْكُمْ عَلَى أَنْ تُشْعِلُوا مِنْهَا بِشُعْلَةٍ
الخبر:
أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، إنشاء خلية مؤلفة من وكالات أمنية فيدرالية للتصدي للدعاية التي يبثها تنظيم الدولة وغيره من الجماعات المتطرفة على الإنترنت.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس إن مجموعة جديدة تعرف باسم "قوة المهام الخاصة بمكافحة التطرف العنيف" ستقوم "بدمج وتنسيق" جهود الحكومة لمنع التطرف العنيف في الولايات المتحدة.
وتزامن ذلك مع انعقاد لقاء في كاليفورنيا يضم ممثلين عن عمالقة الإنترنت مثل فيسبوك وغوغل وتويتر ويوتيوب بحضور مسؤولين كبار في البيت الأبيض لبحث طرق الرد على استخدام تنظيم الدولة شبكات التواصل "لتجنيد وتعبئة (أتباعه) ودفعهم للتطرف."
ويتناول الاجتماع أيضا كيفية تحسين استخدام التكنولوجيا لتعطيل مسارات العنف وتحديد أنماط التجنيد بالإضافة إلى إنشاء "محتوى بديل" يمكن أن يقوض هذا التنظيم. (سكاي نيوز عربية)
التعليق:
إن ما تنتهجه الولايات المتحدة الأمريكية "للتصدي للدعاية التي يبثها تنظيم الدولة وغيره من الجماعات المتطرفة على الإنترنت" حسب ما ورد في الخبر لينمّ على تناقض وتضارب كبيرين فيما أطلقت عليه حرية التعبير وهو من ضمانات الديمقراطية العفنة التي تروجها وتعمل على خداع المسلمين بها..
ولسائل أن يسأل ألم يسبق لتنظيم الدولة أن نشر العديد من الفيديوهات التي تظهر المجازر التي ارتكبتها بحق المسلمين وغير المسلمين، والغرب الكافر وأمريكا تحديدا لم يحركوا ساكنا ولم يحظروا أو يحذفوا هذه الفيديوهات؟؟
إذن ليست سكين تنظيم الدولة هي التي تقض مضاجع الغرب الكافر بل هو الفكر المستنير لحزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله الذي بات يكشف مؤامرات أمريكا ومن يدور في فلكها من عرب وعجم فيسقط قناع الحمل الوديع عن وجوههم ويعرّي أنياب الوحش الكاسر الذي يصل ليله بنهاره للحيلولة دون نهوض العملاق خلافة راشدة على منهاج النبوة؛ فيقتّل في بورما وأفريقيا الوسطى وسوريا وينهب في تونس ومصر ويفتت في السودان والعراق بدعم من الحكام العملاء الخونة الذين باعوا آخرتهم بعرض من الدنيا..
فحقّ لهم أن يهرولوا إلى كاليفورنيا ويجتمعوا، يريدون أن يطفئوا نور الله.. ﴿وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.
إنّ فكر حزب التحرير منبثق من العقيدة الإسلامية عقيدة كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فليحظروا ما شاؤوا ويغلقوا ما يشاؤون لكنهم لن يحولوا بين الأمة وكلمة الحق التي تلامس القلوب والعقول، ونقول لهم كما قال الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام لما أتوه كفار قريش يطلبون منه أن ينتهيَ عنهم: رفع رسول الله بصره إلى السماء حينها وقال: «تَرَوْنَ هَذِهِ الشَّمْسَ؟» قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «فَمَا أَنَا بَأَقْدَرَ أَنْ أَدَعَ ذَلِكَ مِنْكُمْ عَلَى أَنْ تُشْعِلُوا مِنْهَا بِشُعْلَةٍ».
فإلى رؤوس الكفر ومن والاهم نقول:
نحن شباب وشابات حزب التحرير نقول بمثل قول حبيبنا ونبيّنا وقائدنا محمّد صلوات ربّنا وسلامه عليه: ما نحن بأقدر أن ندع ذلك منكم على أن تشعلوا منها بشعلة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ابتهال بن الحاج علي – تونس