الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نبذ العنف أمر يتبناه الإسلام (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نبذ العنف أمر يتبناه الإسلام

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

كشفت وسائل الإعلام وتقارير اللجان المختلفة التي تتابع الشؤون الانتخابية في كينيا، بأن الكينيين في الوقت الحالي قلقون ومتوترون يخشون إمكانية ظهور الفوضى من جديد. يأتي ذلك نتيجة الكلام والمشاحنات والتهديدات الصادرة عن المعسكرات السياسية والمؤسسات الوطنية جميعها بشأن الكيفية التي ستدار بها انتخابات آب/أغسطس 2017. ويقوم كل جانب بحملات شاملة تحث مؤيديهم على توخي اليقظة والحذر وعلى الاستعداد لحماية مصالحهم الشخصية بأي ثمن.

 

التعليق:

 

إنه لمن المحزن أن نرى أن الكينيين كل خمس سنوات يذهبون للانتخابات العامة في الوقت الذي تُقدم لهم فيه وعود وهمية من قبل السياسيين المخادعين الذين يفتقرون إلى الأخلاق. هدف هؤلاء السياسيين الأساسي يتمثل في استخدام العوام كوسيلة للوصول إلى السلطة، ومن ثم في نهاية المطاف ينهبون الثروات العامة، ما يترك أهل البلد العاديين في معاناة مع الفقر والأمراض وضعف البنية التحتية إلخ...

ومع وصول الحملات السياسية إلى ذروتها، لا بد لنا من التفكير في الأمور التالية:

 

أولا: أيّ من هذه الانتخابات أو التي سبقتها ستحمل ثمارا يجنيها الكينيون؟ فالانتخابات في النظام الديمقراطي تهدف في الأصل إلى منح صلاحيات للبشر لتشريع قوانين تتعارض مع تلك التي نص عليها خالق الإنسان.

 

ثانيا: إن المشاركة أو عدم المشاركة في هذه الانتخابات لا علاقة لها مطلقا بالنجاح في هذه الحياة أو الفشل فيها، فالنجاح في الأصل مرتبط بالعيش في هذه الدنيا وفقا لأوامر الخالق رجاء دخول جناته.

 

ثالثا: نرفض أن نُستخدم من قبل السياسيين لارتكاب أعمال عنف ومضايقات بحق الزملاء على أساس الانتماءات الحزبية أو العرقية وما إلى ذلك. فعلى سبيل المثال، إذا ما نظرنا إلى الانتخابات عامي 1997 و2007، فقد أدت إلى عمليات إخلاء قسرية للناس من ديارهم وإلى عمليات قتل جماعية لجماعات عرقية في مناطق معينة، وفي نهاية المطاف كان السياسيون هم المستفيد الأكبر.

 

رابعا: إن الانتخابات ليست نهاية الحياة، ولا ينبغي لنا أن نسمح لها بإثارة القلق والتوتر فيما بيننا، وهذا ما نشهده اليوم حيث بدأ الناس بمغادرة منازلهم، وهرب المستثمرون، ونقل رجال الأعمال بضائعهم إلى أماكن جديدة وما إلى ذلك.

 

أيها المسلمون! إن نجاحكم يكمن في التمسك بنهج الله تعالى ورسوله r، الطريق القويم المستقيم الذي نلتزم فيه بأوامر الله تعالى بما فيه الدعوة إلى استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والذي نبتعد فيه عما نهى الله عنه بما في ذلك ترك المشاركة في الانتخابات الديمقراطية التي تقوم في أساسها على الكفر بالله تعالى لأنها تطبق نهجا يخالف نهجه. ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾ [يوسف: 40]

 

لقد حرم الإسلام دماء المسلمين الأبرياء، وأخذ ممتلكاتهم وانتهاك أعراضهم. كما حرم على المسلمين العصبية المقيتة. عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ rقَالَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ» (العصبية: القبلية، الوطنية، القومية، الحزبية، العنصرية...)

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي ناصورو

آخر تعديل علىالإثنين, 07 آب/أغسطس 2017

وسائط

2 تعليقات

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الثلاثاء، 08 آب/أغسطس 2017م 11:31 تعليق

    بارك الله فيكم

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 08 آب/أغسطس 2017م 11:21 تعليق

    جزاكم الله خير الجزاء

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع